سياسة دولية

وزير الخارجية البريطاني: ما يحدث في غزة جريمة ضد الجياع

ديفيد لامي: بريطانيا لم تصدر أي تراخيص أسلحة تُستخدم في غزة، وأن رحلات الاستطلاع الجوية البريطانية لا تقدم معلومات استخباراتية لإسرائيل.
ديفيد لامي: بريطانيا لم تصدر أي تراخيص أسلحة تُستخدم في غزة، وأن رحلات الاستطلاع الجوية البريطانية لا تقدم معلومات استخباراتية لإسرائيل.
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه "مصدوم ومقزز" من استهداف الجيش الإسرائيلي لفلسطينيين جائعين كانوا يصطفون للحصول على الطعام في قطاع غزة، واصفًا المشهد بأنه "بشع" و"يمثل إساءة صارخة للكرامة الإنسانية"، ومهددًا باتخاذ عقوبات جديدة إذا لم تتوقف الحرب المستمرة.

وفي مقابلة مع إذاعة BBC Radio 4، أبدى لامي أسفه لعدم امتلاك المملكة المتحدة "القدرة الأحادية على إنهاء الحرب"، مشددًا في الوقت ذاته على أن بلاده لم تصدر أي تراخيص أسلحة تُستخدم في غزة، وأن رحلات الاستطلاع الجوية البريطانية لا تقدم معلومات استخباراتية لإسرائيل.

وتأتي تصريحات لامي، وفق تقرير للغارديان اليوم، بعد يوم دامٍ في غزة، شهد استشهاد أكثر من 90 فلسطينيًا في دير البلح، أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال عامين، ما دفع 28 دولة من بينها بريطانيا لإدانة ما وصفته بـ"حرمان الفلسطينيين من كرامتهم الإنسانية".

رغم ذلك، وصفت منظمات حقوقية كـ"أمنستي" بيان هذه الدول بـ"الكلام الفارغ"، مطالبة بوقف كامل لجميع صادرات الأسلحة والمكونات العسكرية المستخدمة في الحرب.

وفي حوار آخر مع قناة ITV، قال لامي: "عندما ترى أطفالًا جوعى يمدّون أيديهم طلبًا للطعام ثم يُطلق عليهم الرصاص، فإن الصمت جريمة، والدبلوماسية لا تعني التواطؤ"، مؤكدًا أن مزيدًا من العقوبات سيُعلن قريبًا إذا لم تتغير سلوكيات الحكومة الإسرائيلية الحالية.

كما أكد لامي أن بريطانيا "ليست ولن تكون شريكة في هذه الحرب"، وأنها "تضغط بقوة نحو وقف إطلاق نار فوري واستجابة إنسانية عاجلة".

والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" إلى "995 شهيدا و6 آلاف و11 مصابا و45 مفقودا" منذ 27 مايو/ أيار الماضي.

كما أعلنت وزارة الصحة بغزة، الأحد، أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في اليوم نفسه، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من الاستمرار في تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)