أطلق الممثل
البريطاني المصري، خالد عبدالله، نداء إلى زملائه الفنانين والناشطين، مؤكدا أن
مشاركته الصوتية عبر أغنيته الجديدة المعنونة "لأطفال
غزة" جاءت من شعور
شخصي رافقه منذ اللحظة الأولى
وقال عبد الله
خلال
مقابلة مع مذيعة شبكة CNN، بيكي أندرسون، "وجدت نفسي حين وقفت مع
الفلسطينيين"
في حديثه الذي
نُقل مباشرة على الهواء، وصف خالد تجربته الأخلاقية والفنية بأنها انعكاس لحالة
إنسانية لا تحتمل الصمت، لافتا إلى أن الفنون تحمل مسؤولية "اتخاذ موقف"،
مشجعا جميع المؤثرين على عدم الاكتفاء بالمشاهدة، بل بالمبادرة والصوت.
وأبرز عبد الله
في حديثه أن أغنيته ليست مجرد قطعة موسيقية، بل رسالة حملت اسمه بمصداقية للمرة
الأولى في هذا السياق، إنه "الوقوف الأخلاقي والمشاركة الإنسانية في أوقات
تشهد فيها غزة معاناة مؤلمة"، وشدد على أن الفنانين يعيشون بالقرب من الجمهور
ولديهم قدرة على التواصل العالمي عبر وسائل متعددة، موضحًا أن هذه القوة يجب أن
تُترجم بأفعال وتضامن حقيقي.
ووصف الأغنية
بأنها عبارة عن "صوت موجه للأطفال الذين فقدوا حتى لحظات طفولتهم البريئة"
جراء النزاع، وأضاف أن من حقهم أن يحملوا أملًا وأصواتًا تحميهم حتى ولو على
مسافة. ولفت إلى أن مقاطع الفيديو التي توثق لحظات حياة الفلسطينيين، خصوصًا
الأطفال، قد ألهمته مباشرة، وأطلقها ليؤكد أن "العدالة تبدأ بصوت إنساني لا
ينام".
اظهار أخبار متعلقة
وانتقلت
أغنية خالد بسرعة إلى منصات التواصل، حيث حققت آلاف المشاهدات والمشاركات، فيما
أشاد بها ناشطون على أنها "جرعة أمل فنية تحاول إعادة الإنسانية إلى المشهد
الدموي"، وعلق أحدهم عبر منصة إكس: عندما تغني الحقيقة من القلب، تجد صداها
هنا وهناك”، فيما نشر آخر: "ما أحتاجه اليوم هو أغنية مثل هذه".
وبحسب متابعين،
فإن موقف
خالد عبد الله يؤكد أن الفنان يستطيع، بل يجب أن يكون جزءًا من هذا
التغيير، لا ملاحقًا في هامش الأحداث. ودعا عدد من الفنانين العرب للانضمام إلى
المبادرة، عبر نشر النجمة المصرية ليلى علوي مقطعًا قالت فيه: “كل صوت يرتفع يبني
جسور أمل فوق بقايا الحروب”.
وأشارت أندرسون
إلى أن مثل هذه المبادرات نادرًا ما تأتي من فنانين تجمعهم هوية مزدوجة، فلسطينية
وعالمية، ما يضيف ثقلًا للرسالة، وأكثر حضورًا في المحافل الدولية.