سلمت
مضيفة طيران جوازات سفر مجموعة من
الإسرائيليين في مطار بالعاصمة الفرنسية باريس، وهي تقول لهم بشكل واضح "
الحرية لفلسطين"، وذلك وسط تواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا.
وتداولت صفحات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي من بينها حساب منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، المقطع المصور، وقالت إن المضيفة عملت على "اعتقال مراهقين إسرائيليين".
وعلقت المنظمة: "فيديو صادم من
فرنسا: مضيفة طيران مؤيدة للفلسطينيين تحتجز مجموعة من المراهقين اليهود من إسرائيل في باريس، وبعد مصادرة جوازات سفرهم وإعادتها لهم، استمعوا إليها وهي تقول الحرية لفلسطين".
وجرى أيضا نشر المقطع القصير الذي لا يظهر الحادثة كاملة على صفحة قناة "i24NEWS" الإسرائيلية مع تعليق: "تم القبض على مجموعة من المراهقين اليهود من إسرائيل في باريس من قبل مضيفة طيران مؤيدة للفلسطينيين".
وعلق العديد من المستخدمين على المقطع، مطالبين بـ"طردها وفضحها وملاحقتها والإبلاغ عنها"، متسائلين "كيف تحتفظ بعملها حتى الآن".
وقال البعض: "هذا ما حدث لنا في الخطوط الجوية الفرنسية من باريس إلى تل أبيب عندما كنا نهبط في إسرائيل، وقالت لنا المضيفة: مرحباً بكم في فلسطين".
في كانون الثاني/ يناير الماضي، انتشر فيديو على نطاق واسع يُظهر إسرائيليا على متن الخطوط الجوية الأمريكية وهو يهاجم مضيفة طيران ويصفها بـ"معادية للسامية" لارتدائها دبوسًا على شكل بطيخة، والذي أصبح رمزًا للتضامن مع الفلسطينيين.
اظهار أخبار متعلقة
ويُظهر الفيديو، الذي صُوّر داخل طائرة متجهة إلى ميامي، ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الرجل وهو يتشاجر مع المضيفة بشدة لارتدائها الدبوس.
وقال الراكب في ذلك المقطع "أنت تدعمين الإرهاب، أنت معادية للسامية".. لماذا تمنعني من مغادرة الطائرة؟ هل لأني يهودي؟ أنت معادية للسامية".
أخبرت المضيفة وزميلها الرجل أنه لا يستطيع تصويرهما، وفقًا للوائح الطيران الأمريكية، واتهمتاه أيضًا بوضع يديه عليهما.
وزُعم أن الراكب أُبلغ بأنه مُنع من المغادرة حتى حذف الفيديو، واضطر إلى انتظار الشرطة لمرافقته إلى الخارج، لكن الرجل ادعى أنه هو من اتصل بالشرطة طلبًا للمساعدة.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، اعتذر إيدي ويلسون، رئيس شركة رايان إير، بعد أن صرحت مضيفة طيران بأن تل أبيب جزء من فلسطين، مما أثار غضب الركاب الإسرائيليين.
اظهار أخبار متعلقة
واندلع خلاف بعد أن أعلن أحد أفراد طاقم طيران رايان إير ذلك باللغتين الإنجليزية والإيطالية على متن رحلة من بولونيا إلى تل أبيب في 10 حزيران/ يونيو.
وقال ويلسون إن الخطأ "غير مقصود، ولا يحمل أي دلالات أو نوايا سياسية".
لكن الركاب اشتكوا، واستمر الركاب في "إساءتهم" حتى بعد اعتذار طاقم الطيران.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استُدعيت الشرطة لاستقبال الطائرة عند هبوطها.
ودعا بعض المعلقين الإعلاميين الإسرائيليين إلى مقاطعة شركة الطيران إذا لم تُقدم اعتذارًا.
في بيان لصحيفة "جويش كرونيكل"، قالت شركة رايان إير: "قام أحد أفراد طاقم الطائرة المبتدئين على متن هذه الرحلة من بولونيا إلى تل أبيب (10 يونيو) بهبوط روتيني، حيث قال خطأً "فلسطين" بدلاً من "تل أبيب".