كثّفت
المقاومة الفلسطينية في قطاع
غزة
خلال الآونة الأخيرة، محاولات أسر جنود
الاحتلال الإسرائيلي خلال تنفيذ كمائن في
محاور توغل جيش الاحتلال، والتي كان آخرها اليوم الاثنين، حينما وقع الجنود في
كمين للمقاومة شرق مدينة خانيونس، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وأشارت وسائل إعلام الاحتلال إلى أن
كمين خانيونس تضمن محاولة أسر جديدة، لذلك جرى تفعيل بروتوكول "
هانيبعل"
الخاص بمنع أسر الجنود، وتدخلت مدفعية الاحتلال بكثافة في قصف المنطقة، فضلاً عن
إطلاق نار من الطيران المروحي.
وتعد هذه المحاولة الثالثة في غضون
أسبوعين، فقد سبق أنْ أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة
المقاومة الإسلامية حماس الأسبوع الماضي، محاولتها أسر جندي إسرائيلي، في منطقة
عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس، عبر هجوم نفذته ضد قوة كبيرة للاحتلال في
المنطقة.
وأوضحت كتائب القسام، في بلاغ عسكري، أن
مقاتليها استهدفوا دبابة ميركفاه، وناقلة جنود بقذائف الياسين 105، كما استهدفوا
حفارين عسكريين، بالقذائف، لافتة إلى أنّ المقاتلين تقدموا، نحو جنود الاحتلال،
واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، وحاولوا أسر أحد الجنود، لكن الظروف الميدانية،
لم تسمح بذلك، فقاموا بالإجهاز عليه واغتنام سلاحه.
اظهار أخبار متعلقة
وبتاريخ 27 حزيران/ يونيو الماضي، بثت
كتائب القسام مشاهد لعمليات نفذتها ضد قوات الاحتلال في مناطق التوغل في خانيونس،
شملت تفجير عبوات ناسفة بآليات الاحتلال ومحاولة لأسر جندي.
وقالت "القسام" إنها نصبت
كمينا لقوة للاحتلال، عبر تفخيخ فتحة نفق، وحاولت أسر أحد الضباط، لحظة وقوعه في
الكمين، لكن الاحتلال قام بتفعيل بروتوكول "هانيبعل"، وقصف المنطقة
بالكامل، لمنع وقوع الضابط في الأسر والذي قُتل في العملية.
ما هو بروتوكول "هانيبعل"؟
⬛ يلجأ جيش الاحتلال
الإسرائيلي إلى تفعيل هذا البروتوكول لمنع عملية أسر جنوده، ويسمح باستخدام
الأسلحة الثقيلة في حالة أسر أي جندي، لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث.
⬛ يسمح الإجراء المثيل
للجدل بوقف أي عملية اختطاف بكل الوسائل، حتى ولو وكان على حساب ضرب القوات
الإسرائيلية والإضرار بها، وتعود أوصل البروتوكول إلى عام 1986، حينما تم تقديمه،
عقب عدد من عمليات
الأسرى التي تعرض لها جنود الاحتلال في لبنان، وما تلاها من
عمليات تبادل.
⬛ كانت أول صياغة لهذا
التوجيه عام 1986 من قبل الجنرال أوري أور وغابي أشكنازي وقائد المنطقة الشمالية
عمرام ليفين ورئيس مجلس الأمن القومي الجنرال احتياط يعقوف عامي درور.
⬛ لم يتم نشر النص
الكامل للبروتوكول، وحتى عام 2003 منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أي مناقشة
له، وجرى تغييره أكثر من مرة، إلى حين إلغائه عام 2016 على يد رئيس أركان الجيش
الإسرائيلي آنذاك غادي أيزنكوت.
⬛ خلال العدوان الإسرائيلي
على قطاع غزة عام 2014، جرى تفعيل البروتوكول مرتين على الأقل، لإحباط عمليتي أسر
الجنديين الإسرائيليين شاؤول أرون شرق مدينة غزة، وهدار غولدن شرق مدينة رفح.
عودة البروتوكول بقوة
منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي
نفذته حركة حماس عاد البروتوكول بقوة، وكشفت تحقيقات إسرائيلية عن استخدامه بشكل
متكرر لإحباط عمليات الأسر، وهو ما أكده أسرى إسرائيليون أطلقت المقاومة سراحهم
ضمن صفقات التبادل، خلال لقائهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
اظهار أخبار متعلقة
وقال الأسرى الإسرائيليون السابقون في
كانون الأول/ ديسمبر 2023، إنّهم تعرضوا خلال هجوم السابع من أكتوبر، لضربات
متعمدة من المروحيات الإسرائيلية أثناء توجههم مع الآسرين إلى قطاع غزة.
وخلال مقابلة عام 2024، اعترف وزير جيش
الاحتلال السابق يوآف غالانت، بأنه جرى تفعيل بروتوكول "هانيبعل" في بعض
المستوطنات خلال هجوم السابع من أكتوبر.