سياسة دولية

موسكو تستدعي السفير الألماني بسبب ضغوطات على الصحفيين الروس

علاقات البلدين تشهد تدهورًا ملحوظًا خاصة بعد طرد ألمانيا عددا من العاملين في وسائل الإعلام الروسية - الأناضول
علاقات البلدين تشهد تدهورًا ملحوظًا خاصة بعد طرد ألمانيا عددا من العاملين في وسائل الإعلام الروسية - الأناضول
قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إنها ستستدعي السفير الألماني في موسكو خلال الأيام المقبلة، لإبلاغه بسلسلة من الإجراءات التي تعتزم روسيا اتخاذها، ردًا على ما وصفته بـ"الضغوط والمضايقات" التي يتعرض لها الصحفيون الروس العاملون في ألمانيا.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحفية أن الجانب الروسي رصد مؤخرًا ما اعتبره ممارسات ممنهجة وغير مقبولة من قبل السلطات الألمانية، تشمل عرقلة عمل الصحفيين الروس، ورفض إصدار أو تمديد التصاريح الصحفية والإقامات، وهو ما اعتبرته موسكو تهديدًا مباشرًا لحرية الصحافة ومحاولة لتكميم الأصوات الإعلامية الروسية في أوروبا.

وقالت زاخاروفا: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه السياسات غير الودية، هناك ضغوط حقيقية على مراسلينا في ألمانيا، ونحن نعد ردًا متكافئًا"، مضيفة أن الإجراءات الروسية المرتقبة ستشمل التعامل بالمثل مع الصحفيين الألمان العاملين داخل الأراضي الروسية، وربما تقييد أنشطتهم أو إعادة النظر في أوضاعهم القانونية.

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد في التوتر بين موسكو وبرلين على خلفية ملفات سياسية وأمنية متعددة، من بينها الحرب في أوكرانيا، وقضايا الطاقة، والقيود الأوروبية المفروضة على الإعلام الروسي منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في شباط / فبراير 2022، خاصة بعد تردد أنباء عن قيام ألمانيا خلال الفترة القادمة بأمداد أوكرانيا بأسلحة في حربها أمام موسكو.

وتشهد علاقات البلدين تدهورًا ملحوظًا منذ عدة أشهر، لا سيما بعد طرد ألمانيا عددًا من العاملين في وسائل الإعلام الروسية، ومنع بث قنوات مثل "آر تي" (RT) و"سبوتنيك" داخل الأراضي الألمانية، في إطار حزمة من الإجراءات الأوروبية التي استهدفت وسائل إعلامية تتهمها بروكسل بأنها تروج لـ"دعاية روسية رسمية".

في المقابل، كانت موسكو قد ردت في وقت سابق بإغلاق مكاتب إعلامية ألمانية، وطرد بعض صحفييها، معتبرة أن ما يحدث جزء من "حرب إعلامية" ضد روسيا، ومع استمرار التوتر، يخشى مراقبون من أن التصعيد المتبادل قد يُعمّق أزمة الثقة بين الطرفين ويؤثر على قدرة الصحفيين على العمل بحرية في كلا البلدين.

ولم تصدر وزارة الخارجية الألمانية حتى الآن أي تعليق رسمي على تصريحات زاخاروفا، بينما تترقب الأوساط الدبلوماسية الأوروبية طبيعة الإجراءات التي ستعلنها موسكو قريبًا ضد المؤسسات الإعلامية الألمانية.
التعليقات (0)

خبر عاجل