هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في خطاب حمل رسائل سياسية وإنسانية واقتصادية، أكد الرئيس التركي أن غزة بحاجة ماسة إلى تضميد جراحها والنهوض مجدداً، مشيراً إلى أن بلاده تعمل لضمان استدامة الاتفاق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى سلام دائم في المنطقة.
حازم عيّاد يكتب: تفاعل تركيا مع الموقف المتطور في قطاع غزة ظهرا جليّا الخميس بالإعلان عن تشكيل بعثة تركية للبحث عن جثث القتلى الإسرائيليين، على نحو ينزع ذرائع الاحتلال لإطالة أمد إغلاق معبر رفح، والتملص من تنفيذ بنود الاتفاق المتعلق بإدخال المساعدات، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية لتفعيل الإدارة المحلية الفلسطينية وقوى الاستقرار التي ستشرف بشكل أساسي على وقف إطلاق النار ومراقبة الانتهاكات وتحديد المسؤوليات المرتبطة بدور الأطراف الموقعة على الاتفاق
استقبل وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الجمعة، وفدًا عسكريًا تركيًا رفيع المستوى برئاسة المدير العام للدفاع والأمن في وزارة الدفاع التركية إلكاي آلتينداج، في مقر الوزارة بالعاصمة دمشق، في خطوة جديدة تعكس تسارع وتيرة التقارب بين دمشق وأنقرة بعد أكثر من عقد من القطيعة، حيث تناول اللقاء قضايا التعاون والتنسيق العسكري والأمني المشترك بين الجانبين.
كشفت صحيفة "هآرتس" أن خطابَي نتنياهو وترامب في الكنيست تجاهلا تماما مصطلح "الدولة الفلسطينية"، رغم أنه محور جوهري في أي تسوية مستقبلية، مشيرة إلى أن قمة شرم الشيخ الأخيرة وضعت تنفيذ اتفاق غزة بيد الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا. وأكد التقرير أن نزع سلاح حماس الكامل غير واقعي، وأن إسرائيل تراقب من الهامش بينما تحدد القوى الإقليمية مسار ما بعد الحرب.
هاجمت صحيفة عبرية وجود قطر وتركيا في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وأعربت عن مخاوفها من مستقبل الوضع بغزة معهما.
ذكرت الكاتبة، أن مشاركة الدوحة وأنقرة في الاتفاق جاءت مقابل مكاسب كبيرة لهما، إذ استعادت قطر مكانتها كوسيط دولي محوري تحت مظلة حماية أمريكية، فيما عززت تركيا موقعها كقوة إقليمية مؤثرة بعد مشاركتها في محادثات شرم الشيخ، متفاخرةً بدعمها للفلسطينيين وبسعيها لترسيخ نفوذها في المنطقة.
إسماعيل ياشا يكتب: التوقيع الذي وضعه أردوغان مع ترامب والسيسي وآل ثاني على تلك الوثيقة في شرم الشيخ نجاح دبلوماسي، ولكنه في ذات الوقت يحمِّل تركيا مسؤولية كبيرة، ويجعلها أمام اختبار حماية سكان القطاع من انتهاكات الجيش الإسرائيلي لوقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بخرق الاتفاق وشن عمليات استفزازية من أجل استئناف حرب الإبادة ومنع إعادة إعمار غزة، وبالتالي، يجب أن تستخدم أنقرة كل ما تملكه من أوراق للجم إسرائيل وإجبارها على الالتزام ببنود الاتفاق، وإلا فيبقى كون تركيا ضامنة للاتفاق بلا معنى
ذكرت صحيفة "معاريف" أن فرق هيئة الكوارث التركية بدأت التحرك نحو غزة بتوجيه من الرئيس رجب طيب أردوغان للمشاركة في جهود الإغاثة، رغم رفض تل أبيب لأي تدخل تركي في إعادة الإعمار. التقرير أشار إلى تهديد أردوغان لإسرائيل بـ"عواقب وخيمة" إذا استأنفت القتال، في ظل مشاورات حول خطة ترامب لتشكيل قوة أمنية إقليمية لإدارة غزة بعد الحرب.
كشفت الكاتبة الإسرائيلية، سمدار بيري، أنّ: "تركيا أصبحت طرفا فاعلا في ملف غزة، بعد انضمامها إلى مثلث الوساطة الذي يضم قطر ومصر بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب".
عقد الجانبان التركي والسوري في أنقرة اجتماعا أمنيا، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، والتعاون في المجال الأمني بين البلدين.
تثير التفاهمات التي أوقفت الحرب بين الاحتلال وحماس مخاوف استراتيجية داخل تل أبيب، إذ يرى خبير إسرائيلي أن الصفقة جاءت نتيجة مزيج من الضغوط الداخلية والتحالفات الإقليمية التي تشارك فيها قطر وتركيا ومصر.
أبدت أوساط إسرائيلية قلقها من تصاعد الدور التركي في محادثات وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، معتبرة أن مشاركة أنقرة تمثل "تطورا إشكاليا" لدولة الاحتلال، وفق تحليل نشره موقع "ويللا". وأشارت الخبيرة غاليا ليندنشتراوس من معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب إلى أن تدخل تركيا، بدفع أمريكي، كان حاسماً في إنجاح الاتفاق لكنه يمنحها نفوذاً متزايداً في الساحة الفلسطينية.
جرى اعتقال أوستون برفقة أحد مساعديه البارزين، حسن لالا، المسؤول عن العمليات المالية في الشبكة، خلال عملية نُفذت الجمعة في الإمارات بعد أن كان مدرجاً على قوائم الإنتربول الحمراء.
في وقت مبكر من العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر من اعلام 2023، طرحت تركيا مبادرة عُرفت باسم "نظام الضمانة" لأنهاء الحرب على غزّة. تقوم فكرة المبادرة على تحقيق وقف إطلاق النار أولا، ثمّ تحويله إلى وقف دائم ومستدام، ثم الانتقال إلى مساعي الحل النهائي الذي يضمن تحقيق السلام والأمن والاستقرار من خلال مجموعة من الضامنين لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
ذكر تحليل الصحيفة، أن "أنقرة الآن على التوسط بين حماس وواشنطن - وهي الخطوة التي تحيي طموحات أردوغان الإقليمية وقد تساعد في تأمين البقاء السياسي لحماس".
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تسعى لإقامة توازن جديد مع تركيا يشمل التطبيع والتعاون في الأمن البحري شرق المتوسط، بعد تفكيك ما تسميه "المنظومة الشيعية". وأوضحت أن أنقرة باتت قوة إقليمية مؤثرة بفضل نفوذها الاقتصادي والعسكري، فيما ترى الصحيفة أن على إسرائيل استثمار هذا الواقع بتحويل قوتها إلى مكسب استراتيجي عبر وساطة أمريكية.