سياسة دولية

تصويت في جمعية أكسفورد يعتبر "إسرائيل" الخطر الأكبر على الاستقرار الإقليمي

صوتت الجمعية في العام الماضي بأغلبية 278 صوتا مقابل 59 على اقتراح يعتبر الاحتلال دولة فصل عنصري- جيتي
ذكرت صحيفة "معاريف" أن جمعية أكسفورد للمناظرات أقرت، بأغلبية كبيرة، اقتراحا يعتبر أن إسرائيل تُعدّ "الخطر الأكبر على الاستقرار الإقليمي" مقارنة بإيران، وذلك في مناظرة جرت الخميس، وشارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية، إلى جانب مدير منظمة مراقبة الأمم المتحدة هيليل نوير.

وخلال حديثه أمام الجمعية، اعتبر اشتية إسرائيل "كيانًا استعماريا توسعيا نشأ برعاية القوى الاستعمارية"، ووصفها بأنها "دولة مجذومة يجب إيقافها".

ووفق ما نقلته صحيفة "جويش كرونيكل"، أضاف اشتية أن إسرائيل "تعمل فوق القانون ولا تحترم قرارات الأمم المتحدة"، وأنها "دولة عدوانية مسلحة نوويا، تشكل محور نظام استعماري يقوم على الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني".


وأشار اشتية في كلمته إلى أن إسرائيل ترتكب "الاحتلال الوحشي والجرائم والإبادة الجماعية"، معتبرا أنها "تدفع المنطقة نحو صراعات متكررة تخلف البؤس والإبادة"، وتعمل وفق "عقلية توسعية استعمارية".

وأضاف مخاطبا الحضور أن بعض المشرعين الإسرائيليين يتبنون فكرة امتداد حدود إسرائيل "من النيل إلى الفرات"، قبل أن يختتم بالقول إن إسرائيل "تتحمل القسط الأكبر من مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وفي ذات السياق، رد نوير، الذي عارض الاقتراح، بأن هذا الطرح "يقلب الواقع رأسا على عقب"، مشددا على أن معيار الاستقرار الإقليمي هو "مَن يشعل الحروب لا مَن يسعى لوقفها".


واعتبر أن دولة الاحتلال لا تقوم بتسليح وكلاء مسلحين في خمس دول عربية، خلافا لإيران، مضيفا: "هذه الحقيقة يعرفها الشرق الأوسط جيدا، ولهذا تعتمد دول عربية كثيرة وبصورة غير معلنة على إسرائيل لضمان بقائها".

وأشار نوير إلى الهجوم الإيراني الأخير الذي شمل 170 طائرة مسيرة و30 صاروخ كروز وأكثر من 120 صاروخا باليستيا، معتبرا أن مشاركة الدول العربية السنية في اعتراضه "تصويت حقيقي على الاقتراح"، وقال: "لا تعترض الصواريخ التي تتجه نحو تهديد الاستقرار الإقليمي، بل تُعترض الصواريخ القادمة منه".


وبعد انتهاء المناظرة، كتب نوير على منصة إكس أن الاقتراح بدا له "سخيفًا للغاية"، مشيرًا إلى أن 501 عضوا في الجمعية سبق أن أيدوا قائدا طلابيا دعا إلى قتل تشارلي كيرك، لافتا إلى أن الجمعية أقالت الشهر الماضي رئيسها المنتخب جورج إي. براون، عقب موجة غضب أثارها ظهوره وهو يحتفل بإطلاق النار على كيرك.

يُذكر أنه في العام الماضي، صوتت الجمعية بأغلبية 278 صوتا مقابل 59 على اقتراح يعتبر إسرائيل "دولة فصل عنصري مسؤولة عن إبادة جماعية".