سياسة دولية

هيئة البث العبرية: إيران تعيد تموضعها في العراق استعدادا لمواجهة محتملة

الفصائل تجنبت سابقا المشاركة المباشرة بفعل ضغوط أميركية- الأناضول
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن طهران كثفت في الآونة الأخيرة دعمها العسكري للفصائل الشيعية داخل العراق، في تحرك اعتبرته مؤشراً على استعداد إيران لخوض مواجهة محتملة مع إسرائيل.

وأفاد التقرير أن طهران تسعى في المرحلة الراهنة إلى نقل محور نفوذها العسكري تدريجيا من لبنان وسوريا وقطاع غزة نحو الأراضي العراقية، وذلك بعد سلسلة الضربات التي تلقاها ما يُعرف بـ"محور المقاومة" في تلك الجبهات خلال العامين الماضيين، في محاولة لإعادة تموضع استراتيجي يضمن استمرار نفوذها في المنطقة.


ونقلت الهيئة عن مصادر عراقية مطلعة أن طهران زادت بشكل ملحوظ من حجم دعمها للفصائل الشيعية، خصوصاً عبر تزويدها بأسلحة أكثر تطوراً، وتدريب مقاتليها على أساليب قتالية حديثة تحت إشراف مباشر من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وبينت المصادر أن إيران تعمل على تجهيز الفصائل الحليفة لها في العراق استعداداً لاحتمال شن هجمات ضد إسرائيل إذا اندلع نزاع جديد في المنطقة، بينما أوضحت هيئة البث أن هذه المجموعات كانت قد تجنبت التدخل المباشر في المواجهة الأخيرة بين طهران وتل أبيب، إثر ضغوط مارستها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على الحكومة العراقية.

ووفق التقرير، تعكس التطورات الأخيرة توجها إيرانيا لإعادة التموضع الميداني وضمان جاهزية هذه المجموعات لأي جولة تصعيد مقبلة.


ويأتي هذا التطور في وقت يستعد فيه العراق لتنظيم انتخابات برلمانية خلال الشهر الجاري، إذ أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الاثنين، أن الحكومة عازمة على إخضاع جميع الأسلحة لسلطة الدولة، لكنه شدد على أن هذا الهدف "سيظل بعيد المنال ما دامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة موجودة داخل البلاد".

وأشار السوداني إلى أن الفصائل المسلحة قد تدمج مستقبلاً ضمن قوات الأمن الرسمية أو في العملية السياسية بعد التخلي عن سلاحها.

وبالتزامن، قال زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبدالملك الحوثي إن جماعته مقبلة على جولة مواجهة أخرى مع العدو الإسرائيلي، وجاء ذلك في خطاب له، بثته قناة "المسيرة " المملوكة لجماعته، عصر الثلاثاء.

وأعلن الحوثي قائلا: "إننا مقبلون على جولة جديدة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي"، مؤكدًا أن السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحققا في ظل استمرار احتلال إسرائيل لفلسطين وتنفيذ مخططاتها الصهيونية ضد أمتنا الإسلامية.

كما حث أتباعه على "مواصلة جميع الأنشطة، بما فيها التجمعات القبلية"، كدليل على جاهزيتهم للمرحلة القادمة.