سياسة دولية

اجتماع وزاري في إسطنبول لبحث تثبيت وقف النار في غزة

فيدان سيؤكد خلال الاجتماع أن إسرائيل تختلق ذرائع لإنهاء الهدنة- الأناضول
تستعد مدينة إسطنبول التركية، غدا الاثنين، لاستضافة اجتماع وزاري رفيع المستوى بدعوة من وزير الخارجية هاكان فيدان، وبمشاركة وزراء خارجية قطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا، بهدف بحث سبل ترسيخ وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومناقشة الإجراءات المطلوبة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة هناك.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله إن فيدان سيدعو خلال الاجتماع إلى اتخاذ ترتيبات عاجلة تضمن أمن الفلسطينيين وتمكينهم من إدارة شؤون قطاع غزة، مشدداً على أهمية تنسيق الجهود بين الدول الإسلامية لتحويل وقف إطلاق النار إلى سلام دائم.

وأضاف المصدر أن الوزير التركي سيؤكد أن إسرائيل تختلق ذرائع لإنهاء الهدنة، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء الانتهاكات والإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة "غير كافية"، وأن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها بشأنها.


وأوضحت "الأناضول" أن فيدان سيتناول كذلك مسألة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وكافٍ إلى غزة، باعتبارها "ضرورة إنسانية وقانونية"، داعياً إلى ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لضمان ذلك.

ومن المتوقع، بحسب الوكالة، أن يشدد الوزير التركي على ضرورة وضع ترتيبات تُمكّن الفلسطينيين من تولي مسؤوليات الأمن والإدارة في غزة في أقرب وقت ممكن، إلى جانب التأكيد على رؤية حل الدولتين، وأهمية التنسيق بين الدول المشاركة ضمن منصات الأمم المتحدة.

ويأتي اجتماع إسطنبول بعد شهر من لقاء جمع قادة الدول المشاركة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقشوا آنذاك آفاق تنفيذ خطة السلام الأمريكية في المنطقة.

ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسابيع بوساطة أمريكية، أنهى حرباً استمرت عامين بين إسرائيل وقطاع غزة، والتي وصفتها أنقرة بأنها "إبادة جماعية"، وأدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين، إضافة إلى تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع، بخسائر تجاوزت 70 مليار دولار.


وكان وزير الخارجية التركي قد صرّح، الجمعة الماضي، أن اجتماع إسطنبول سيركّز على "بحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية المتمثلة في تشكيل قوة للاستقرار"، معبّراً عن قلق بلاده من هشاشة الهدنة القائمة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".