واصل ملتقى الحوار
الوطني الفلسطيني الثالث في إسطنبول، أعماله بجلسة ثانية تحت عنوان "ترتيب البيت
الفلسطيني"، والتي هدفت إلى دراسة سبل إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، وتعزيز
الوحدة الوطنية، ووضع استراتيجيات لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المشروع الوطني
الفلسطيني.
وقدمت عضو اللجنة التحضيرية
العامة لمؤتمر فلسطينيي الخارج، ربى مسروجي، افتتاحية الجلسة مؤكدة أن الهدف الرئيسي
هو الوصول إلى إجابات للأسئلة الصعبة حول مستقبل البيت الفلسطيني، مع الحفاظ على إنجازات
الماضي وعدم إلغائها، ووضع خطوات عملية في هذه المرحلة الاستثنائية.
معين الطاهر: نتائج
الحرب وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني
استهل أمين سر الهيئة
العامة في المؤتمر الوطني الفلسطيني، معين الطاهر، مداخلته بالتأكيد على أهمية استيعاب
نتائج الحروب السابقة، مشيراً إلى صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة، ومع توقف
إطلاق النار، فإن الحرب لم تتوقف فعلياً، خاصة بعد تقسيم
غزة وخطط
الاحتلال المستمرة،
مثل خطة ترامب، التي ما زالت تهدد سكان غزة بالتهجير وكذلك معركة الاستيطان في الضفة
الغربية.
وأشار الطاهر إلى أن
ترتيب البيت الفلسطيني يحتاج إلى تشكيل قيادة موحدة وواسعة التمثيل تشمل كافة الفصائل
الفلسطينية والنخب المختلفة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتكون الفصائل
جميعها والتي وصلت لـ25 فصيل جزءاً من الحل وليس المشكلة، إضافة إلى إعادة توحيد النقابات
الشعبية وأسرى الحرية، مع إدماج قادة الأسرى في عملية التفاوض الوطني.
خالد الحروب: الوحدة
الوطنية بين الصعوبات والواقع السياسي
من جانبه، ركز الكاتب
والأكاديمي خالد الحروب على التحديات الواقعية للوحدة الفلسطينية، مشدداً على أن الوحدة
ليست مجرد شعار بل تحتاج إلى إجراءات عملية على الأرض، وأوضح أن التجربة السابقة للتيارات
والفصائل المختلفة أظهرت أن التشتيت أدى إلى استغلال الاحتلال والعدو للمناخ الفلسطيني.
وأضاف الحروب أن رفض
الاحتلال الإسرائيلي للسلطة الفلسطينية في غزة رغم التنسيق الأمني يعود إلى عدم رغبة
الاحتلال الإسرائيلي في رؤية فلسطين ككيان جغرافي واحد وموحد، مؤكداً أن الوضع الحالي
يتطلب التفكير بواقعية والعمل على بناء قيادة فلسطينية جامعة تجمع الضفة وغزة، وتعزز
حضور الشعب الفلسطيني على الساحة الداخلية والخارجية.