أكد الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أن قيادة حركة
حماس ربما "لم تكن متورطة في إطلاق النار الذي وقع أمس في رفح"، قائلا "ربما كان هؤلاء متمردين من داخل حماس، على أي حال، سنتعامل مع هذا الأمر بحزم".
ورد ترامب في تصريحات لصحافيين في الطائرة الرئاسية عندما سئل عما إذا كان
وقف إطلاق النار ما زال قائما، قائلا:"نعم إنه كذلك".
وأشار إلى أن قيادة حماس "لم تكن متورطة في أي خروق"، وألقى باللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة". وأعرب ترامب عن أمله في أن يصمد وقف إطلاق النار الذي ساهم في التوصل إليه وقال "نريد التأكد من أن الأمور تسير بشكل سلمي جداً مع حماس".
وفي وقت سابق، صرّح نائبه، جيه دي فانس، بأنه "لا توجد حتى الآن بنية تحتية أمنية تضمن نزع سلاح حماس". ووفقًا له، ولضمان ذلك، "سيتعين على بعض دول الخليج العربية إرسال قوات إلى هناك وفرض القانون والنظام هناك".
في خضم الجهود المبذولة للحفاظ على وقف إطلاق النار، أُجريت مقابلة الليلة مع صهر ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، في برنامج "60 دقيقة" على قناة سي بي إس. وسُئل الاثنان، وهما مهندسا اتفاق إعادة الأسرى وإنهاء الحرب، عما جرى في غرف المفاوضات قبل الإعلان عن الاتفاق.
ومن بين ما قاله ويتكوف أنه نقل خلال الاجتماعات، التي حضرها رئيس فريق حماس التفاوضي، خليل الحية، رسالة من ترامب: "قال الرئيس: سندعم هذا الاتفاق. ولن نسمح بانتهاك بنوده من أيٍّ من الجانبين".
بحسب ويتكوف، فقد "أعرب خلال لقائه مع الحية عن حزنه الشديد على وفاة ابنه في الهجوم الإسرائيلي على قطر"، قائلا: "أخبرته أنني فقدت ابنًا، وأننا كنا أعضاءً في نادٍ سيئ للغاية، آباء دفنوا أبناءهم".
وأضاف كوشنر: "عندما تحدث هو (الحية) وويتكوف عن أبنائهما، أصبح الأمر أشبه بالتفاوض مع منظمة إرهابية - شخصان يُظهران ضعفهما تجاه بعضهما البعض".
ووصف الاثنان شعورهما "بالخيانة" عقب هجوم الدوحة، وأن ترامب يعتقد أن الإسرائيليين "يفقدون السيطرة قليلاً" - واعتبرا الحادث نقطة تحول في المفاوضات.
قال ويتكوف: "كان للهجوم تأثيرٌ سلبيٌّ، لأن القطريين كانوا أساسيين في المفاوضات، وكذلك المصريون والأتراك. وفقدنا ثقة القطريين. فاختفت حماس عن الأنظار، وأصبح التواصل معهم صعبًا للغاية". وأضاف أن محادثة الاعتذار بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني كانت "حاسمة" وسمحت باستمرار المفاوضات. وتابع: "لم نتقدم خطوةً للأمام دون الاعتذار، وقال له الرئيس: 'الناس يعتذرون'. أتذكر أنه قال: 'أعتذر أحيانًا'".
وفي أبرز تصعيد منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، نشرت كتائب القسام بيانا توضيحيا حول ما جرى صباح الأحد، في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إعلان جيش
الاحتلال تعرض قواته لهجوم من قبل المقاومة، وقالت وسائل إعلام حينها إنه أسفر عن سقوط جنديين قتلى على الأقل.
وأكدت القسام في بيان على التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وأوضحت "لا علم لنا بأية أحداث او اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في آذار/ مارس من العام الجاري".
وزاد البيان أنه "لا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، وعليه فلا علاقة لنا بأية أحداث تقع في تلك المناطق ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة".
وصباح الأحد، زعم الاحتلال أن آلية تابعة للجيش تعرضت لانفجار في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، ما اعتبرته "انتهاكا خطيرا" لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وادعت صحيفة "معاريف" أن "عناصر حركة حماس هاجموا آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي وأطلقوا عليها صاروخًا مضادًا للدبابات، ووقع الحادث في رفح، ويجري الجيش تحقيقًا في التقارير".
وقالت "هذه هي المرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار التي تهاجم فيها حماس قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الأمنية بغزة بنيران مضادة للدبابات، وردًا على انتهاك حماس الخطير، تهاجم طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي رفح".
وأضافت في أعقاب التطورات، يجري حاليًا تقييم هاتفي للوضع بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورؤساء الأجهزة الأمنية بشأن طبيعة الرد على الانتهاكات.
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 شهيدا، فيما تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح، في جنوب القطاع.