سياسة دولية

قبل لقائه ترامب.. نتنياهو يتحفظ على "خطة الـ21 نقطة" لإنهاء الإبادة على غزة

خطة الـ21 نقطة.. مبادرة أمريكية تصطدم بجدار الرفض الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو "إكس"
كشفت مصادر مقربة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجود "فجوات كبيرة" في المفاوضات الجارية مع الإدارة الأمريكية بشأن ما يُعرف بـ"خطة الـ21 نقطة"، الهادفة إلى وقف الحرب في قطاع غزة. وذلك قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. 

وأفادت قناة "كان" العبرية بأن نتنياهو غيّر جدول أعماله وعقد سلسلة اجتماعات مع طاقمه المصغّر استعداداً للقاء، فيما أشارت تقارير إلى أن حركة حماس ستُطلع خلال ساعات على تفاصيل المقترح الأمريكي، وسط "شكوك كبيرة" حول قبولها خطة صيغت دون إشراكها.

شددت المصادر المقربة من نتنياهو على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن تفكيك حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى والمحتجزين، واستبعاد خيار حل الدولتين. ونقلت القناة عن تلك المصادر قولها: "نتنياهو لم يرضخ لأوباما سابقاً، ولن يرضخ الآن لأي طرف في هذه المطالب".

في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أقر نتنياهو بوجود خلافات بشأن تفاصيل الخطة، مؤكداً أنه يعمل مع فريق ترامب على صياغة اتفاق من 21 نقطة، وأضاف: "نأمل أن نتمكن من دفع الصفقة قدماً".

نقلت القناة العبرية أيضاً أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمنح "حصانة" أو خروجاً آمناً لقيادات حماس إلى دول مثل تركيا وقطر، شرط إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى، مع بحث إمكانية إشراك السلطة الفلسطينية في مرحلة لاحقة بعد "إصلاحات داخلية"، وهو ما لم يرفضه نتنياهو بشكل قاطع.

أبرز بنود "خطة ترامب"
بحسب ما نشرته قناة "كان"، تتضمن المبادئ الأساسية للخطة الأمريكية:

- الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين خلال 48 ساعة.

- نزع سلاح قطاع غزة وإنشاء برنامج لـ"إزالة التطرف".

- انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.

- وضع أسس لتسوية سياسية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

- ضمانات بعودة "إسرائيل" إلى القتال إذا "انتهكت سيادتها".

كما أبلغا المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر٬ نتنياهو خلال لقائهما به في نيويورك أن الرئيس الأمريكي يريد إنهاء الحرب سريعاً، وقالا له: "الرئيس يعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب. بيبي، حان الوقت".

وفقاً للتقارير، فإن الهدف هو أن يصل اجتماع نتنياهو وترامب الاثنين إلى تفاهمات ملموسة تمهد لإنهاء الحرب، غير أن أوساط نتنياهو أكدت أن أي اتفاق لن يتم إلا مع "انهيار كامل لحماس".

حماس: لم نتلق أي مقترح جديد
في المقابل، قالت حركة حماس إنها "لم تتلق أي مقترح جديد"، مؤكدة أن المفاوضات "لم تُستأنف منذ جولة الدوحة الأخيرة". كما شددت الحركة في تصريحات سابقة على استعدادها للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى "جزئية أو شاملة"، في حين يواصل نتنياهو تعنته وسط اتهامات من المعارضة الإسرائيلية وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب من أجل الحفاظ على موقعه السياسي.

يأتي هذا بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في قطاع غزة، حيث ينتشر برياً في عدة محاور بمدينة غزة، ويواصل قصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير سكانها.

وبدعم أميركي مباشر، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 66 ألف٬ و168 ألف و162 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً، وفق آخر الإحصاءات.