قال الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب إنه "لن يسمح لإسرائيل بضمّ الضفة الغربية".
وأدلى ترامب بهذه التصريحات عقب ما قال إنه اتصال هاتفي أجراه مع رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو لبحث وقف الحرب في
غزة.
وذكر ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي “لن أسمح لإسرائيل بضمّ الضفة الغربية. لن أسمح بذلك. لن يحدث هذا”.
وأمس الخميس، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن "دولا عربية وإسلامية حذرت الرئيس ترامب من العواقب الوخيمة لأيّ ضمّ إسرائيلي للضفة الغربية المحتلة، وهي رسالة يعيها الرئيس الأمريكي جيدا".
وأضاف بن فرحان، أن "الدول العربية والإسلامية أوضحت للرئيس بشكل تام خطر أي ضمّ في الضفة الغربية، وما يشكله ذلك من خطر ليس على إمكانية تحقيق السلام في غزة فقط، بل على أيّ سلام مستدام على الإطلاق".
وتابع، "أشعر بالثقة في أن الرئيس ترامب فهم موقف الدول العربية والإسلامية، وأعتقد أن الرئيس الأمريكي يدرك جيدا مخاطر وعواقب ضمّ الضفة الغربية".
والأربعاء الماضي، ذكر موقع بوليتيكو نقلا عن ستة مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد لزعماء عرب بعدم السماح لـ"إسرائيل" بضم الضفة الغربية.
وقال الموقع، إن شخصين وصفا ترامب بأنه كان حازما في هذا الموضوع خلال لقائه بزعماء عرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقل بوليتيكو عن شخصين آخرين مطلعين قولهما إن الفريق الأمريكي قدم وثيقة تحدد خطة إدارة ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتتضمن التعهد بعدم السماح بضم الضفة الغربية.
وفي وقت سابق، قال وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إنه "سيقترح على مجلس الوزراء بسط السيادة على الضفة الغربية المحتلة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أيّد الكنيست الإسرائيلي بالأغلبية إعلانا يدعم ضمّ الضفة، وسط دعوات من وزراء “الليكود” ورئيس الكنيست أمير أوحانا، إلى تنفيذ الضمّ “فورا”.
ويرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة أكثر من 65 ألف شهيد، و165 ألف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1046 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.