سياسة دولية

رغم تعليق التعاون.. عباس عراقجي يلتقي مدير "الطاقة الذرية" في مصر

علّقت طهران تعاونها مع الوكالة لعدم إدانتها الحرب غير المسبوقة التي شنّتها إسرائيل - إرنا
يجتمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القاهرة بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي لبحث بروتوكول تعاون جديد، بعد أن علقت طهران تعاونها مع الوكالة في تموز/يوليو احتجاجا على عدم إدانتها للهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية وأحياء مدنية منذ 13 حزيران/يونيو، وأوقعت أكثر من ألف قتيل.

ونقلت وكالة "إرنا" مساء الاثنين عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه "خلال زيارة للقاهرة، سيُعقد اجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاختتام المفاوضات حول بروتوكول جديد للتعاون بين إيران والوكالة" من دون تحديد موعد.



وأضافت الوكالة أن عراقجي، وهو المفاوض النووي الرئيسي من الجانب الإيراني، سيقوم أيضا بزيارة لتونس.

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات مع إيران لتحديد سبل استئناف عمليات التفتيش بشكل كامل في مواقعها النووية الرئيسية عقب القصف الإسرائيلي والأمريكي في حزيران/يونيو.

وعلّقت طهران تعاونها مع الوكالة لعدم إدانتها الحرب غير المسبوقة التي شنّتها إسرائيل اعتبارا من 13 حزيران/يونيو.

وتدخلت الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل في الحرب وقصفت ثلاث منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.

وأتى الهجوم الإسرائيلي على إيران في وقت كانت الأخيرة تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن إبرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي. وانسحبت طهران من المباحثات بعد الهجوم.

وأكدت طهران عقب الحرب أن التعاون مع الوكالة الدولية سيتخذ "شكلا جديدا".

وفي أواخر آب/أغسطس، عاد فريق من مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة لفترة وجيزة إلى إيران للإشراف على استبدال الوقود في بوشهر، محطة الطاقة النووية الرئيسية في الجمهورية الإسلامية.

لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أشار إلى أن عودتهم لا تعني استئناف التعاون الكامل مع الوكالة.



وبينما لم تستأنف واشنطن وطهران المفاوضات، أجرت الجمهورية الإسلامية مباحثات بشأن ملفها مع الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).

لكنّ هذه الأطراف قامت أواخر آب/أغسطس بتفعيل "آلية الزناد" المدرجة في الاتفاق، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

وأمهلت الدول الثلاث إيران ثلاثين يوما لإبرام تسوية قبل إعادة فرض العقوبات.