سياسة دولية

استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة حماس.. هل وقف عملية غزة؟

"حماس" جددت تمسكها بالموافقة على مقترح الوسطاء الأخير- جيتي
أعلنت صحيفة "إسرائيل اليوم"، استئناف المحادثات بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس، خلال الأيام الأخيرة، بعد انقطاع استمر لأسابيع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وعربية قولها إن المحادثات بين واشنطن وحماس، استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة.

وأضافت المصادر، أن استئناف المحادثات جاء بعد فشل الوسيطين، مصر وقطر، في التوصل إلى صيغة تسمح باستئناف المفاوضات الخاصة بإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن الموقف الأمريكي يقوم على أن "السبيل الوحيد لوقف القتال هو التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين"، مبينة أن الرسالة التي نُقلت هي ضرورة بلورة إطار تفاوضي عاجل مع إسرائيل.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة، أن بلاده تجري مفاوضات "مكثفة للغاية" مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل، مؤكدا مطالبة واشنطن بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت "حماس" بوضوح أن إطلاق سراح الأسرى سيؤدي إلى "أمور أفضل بكثير"، محذراً من أن الامتناع عن ذلك سيجعل الوضع "سيئاً للغاية".

وأشار إلى أن المفاوضات تشمل بحث إطلاق 20 أسيرا إسرائيليا، في حين تُقدّر واشنطن مقتل نحو 30 أسيراً آخرين.


وفي وقت سابق، جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء السبت، التزامها وتمكسها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من آب/ أغسطس الماضي.

وأكدت حركة حماس في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أنها "منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولا غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقيا من خلال مفاوضات جادّة عبر الوسطاء".

وفي بيان سابق، شددت حركة حماس على أنّ تدمير جيش الاحتلال برجا سكنيا جديدا في مدينة غزة، يمثل إمعانا واضحا في ارتكاب جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي.

وقالت الحركة: "استهداف الأبراج السكنية المكتظة بالنازحين والنساء والأطفال، بذريعة استخدامها من المقاومة، أكاذيب مفضوحة وذرائع واهية، تمثّل استخفافا بالمجتمع الدولي، وتغطية لجرائم حرب مكتملة الأركان ترتقي إلى جريمة إبادة جماعية".

وتابعت: "تدمير جيش الاحتلال برجاً سكنيا جديدا اليوم في مدينة غزة، والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، وتأكيد وزير الحرب الإرهابي (يسرائيل كاتس) استمرار هذه السياسة الإجرامية؛ هو إمعان في ارتكاب جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي ممنهج بحق المدنيين الأبرياء".