سياسة دولية

خطط الاجتياح تتسارع وغموض يلف الرد الإسرائيلي.. هل تنجح وساطة مصر وقطر؟

سيُرسل الجيش أكثر من 60 ألف أمر لجنود الاحتياط اليوم- جيتي
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقريرا، لمراسلها العسكري، أفي أشكنازي، جاء فيه أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عرض خططه لما يوصف بـ"عملية احتلال غزة"، وذلك بالتوازي مع مناقشات حول وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى.

وتابع أشكنازي، خلال التقرير نفسه، بأنّ: جيش الاحتلال، وفقا للخطة، سيُخلي المدينة من سكانها، ويفرض حصارا عليها، وبعد قصف مدفعي وجوي، ستنتقل العملية إلى مرحلة المناورة. اسم العملية هو "عربات جدعون 2"، مردفا: "يوم الخميس، ستُعرض الخطة على مجلس الوزراء للموافقة عليها".

وأضاف: "سيُرسل الجيش أكثر من 60 ألف أمر لجنود الاحتياط اليوم، على أن يُعلن عن ذلك خلال أسبوعين. وسيتلقى سبعون ألف جندي احتياطي آخر، ممّن هم في الخدمة الفعلية، إخطارا، خلال اليوم بتمديد خدمتهم لمدة 30 إلى 40 يومًا أخرى".

"في أي وقت من أوقات الحملة، سيكون هناك حوالي 130 ألف جندي احتياطي في الخدمة الفعلية. وسيتولى الجنود النظاميون معظم أعمال القتال والمناورات، وسيعمل جنود الاحتياط في المناطق والقطاعات التي سيخرج منها الجنود النظاميون" وفقا للتقرير نفسه.

واسترسل: "أعلن الجيش أن عملية "عربات جدعون 2" بدأت فعليا عندما بدأت قوات الفرقة 162 عمليات التطويق شمال غرب مدينة غزة، حيث كانت القوات تعمل في قرية جباليا. وأضاف الجيش أن العملية من المتوقع أن تستمر طويلًا، ولذلك ستُنفَّذ جولات الاحتياط على مدار العام، على أن تُجنَّد جولة أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني". 

وأورد: "مع ذلك، أكد الجيش، استعداده، للتوقف في أي وقت وفقًا لتعليمات القيادة السياسية إذا اتُّخذ قرار بوقف القتال"، مردفا: "تُقدّر مصادر دبلوماسية مصرية أن غياب الضغط الحقيقي من الولايات المتحدة سيؤدي إلى فشل التوصّل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار".

ونقلا عن المصادر نفسها، تابعت الصحيفة العبرية، بالقول إنّ: "إسرائيل قد تُعيد وضع العراقيل التي ستمنع توقيع الاتفاق. وصرحت المصادر لصحيفة الأخبار اللبنانية أن القاهرة تعمل بالتعاون مع قطر على تكثيف الاتصالات مع الولايات المتحدة، وإقناعها بالتحرك الجاد لدعم مسودة الاتفاق الجديد". 

وتابع التقرير: "قال مصدر مصري لصحيفة الأخبار اللبنانية إن الجهود الدبلوماسية تتركز على: شرح التعقيدات التي تحول دون التوصّل لاتفاق شامل وسريع؛ والصعوبات اللوجستية التي تعترض حماس، بالإضافة إلى عدم القدرة على الوصول إلى أماكن تواجد جميع الأسرى".

وفي سياق متصل، قال المسؤول البارز في حركة حماس،  طاهر النونو، إنّهم: يسمعون يوميا تصريحات جديدة من شخصيات في إسرائيل، مبرزا: "كل تصريح يختلف عن سابقه، وأحيانا لا نجد رابطًا بين هذه التصريحات". 

وأضاف النونو: "أحيانا يتحدثون في إسرائيل عن صفقة شاملة، وأحيانًا أخرى عن صفقة جزئية". مؤكدا أنّ ما يهم حماس هو ما يأتي رسميا من الوسطاء، مصر وقطر. 

إلى ذلك، أوضح أن منظمته قد تلقت اقتراحا مصريا قطريا، أول أمس، ووافقت عليه، فيما قدّر أن هذا الاقتراح نُقل أيضًا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي للتعبير عن موقفها. مبرزا أنه: "لم يرد أي رد رسمي من إسرائيل حتى الآن".