كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن مسؤولا بارزا في مجلس الأمن القومي، قد أفشى نتائج التحقيق الداخلي حول أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بشكل علني خلال رحلة بالقطار، متحديا الالتزامات السرية.
وأوضحت الهيئة أنّ: "المسؤول هو فيكتور فايس، رئيس شعبة المناخ في مجلس الأمن القومي، وأحد ثلاثة مكلفين بالتحقيق، الذي كان من المفترض أن ترفع نتائجه إلى رؤساء الشعب داخل المجلس. ورغم توقيعه على وثيقة "شريك سرّي" التي تلزمه بالحفاظ على سرية التحقيق، تحدّث فايس بصوت مسموع أمام عشرات الركاب وكشف لهم تفاصيل حساسة".
وبيّنت أنّ: "التحقيق تناول سياسات المجلس خلال السنوات الخمس السابقة لهجمات 7 أكتوبر، التي تعاقب خلالها ثلاثة رؤساء وزراء هم يائير لابيد ونفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو"، فيما خلصت نتائجه، وفق ما تسرّب، إلى: "عدم وجود فارق يُذكر بين السياسات الأمنية للحكومات المختلفة، وأن المجلس وقع في "أسر المفاهيم المسبقة" نتيجة التعيينات الثابتة داخله، ما أدى إلى جمود فكري واستراتيجي، فيما وُصفت التوصيات النهائية بأنها: جذرية".
ورفض مكتب رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التعليق على ما نُشر حتى الآن. بينما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنّ: "التحقيق الداخلي أُطلق عقب عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل أخرى، وأسفرت عن مقتل نحو 1,200 شخص في إسرائيل وأسر المئات، وسط اتهامات بفشل استخباراتي وأمني واسع النطاق".
وفي وقت سابق، كشف تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجنود المتمركزين بالقرب من كيبوتس زيكيم قد أظهروا "فشلا أخلاقيا ومهنيا" صباح 7 أكتوبر، عندما اختاروا الاحتماء بملجأ بدلا من مواجهة قوة من حماس.
ويُعد هذا أحد تحقيقين نُشرا اليوم الثلاثاء، أجراهما العقيد (احتياط) يارون سيتفون من أجل بحث أداء قوات جيش الاحتلال المتمركزة بالقرب من حدود
غزة في ذلك اليوم.