سياسة دولية

نتنياهو يدرس "تقصير" الحرب ضد غزة خشية خسارة دعم واشنطن

نتنياهو يدرس تقصير جداول زمن الحرب عن المخطط له خشية أن خسارة دعم الجمهوريين- الأناضول
زعمت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدرس تقصير مدة الحرب على قطاع غزة خشية فقدان الدعم الأمريكي كونه "ليس بلا حدود"، وخاصة من قبل الإبادة الجمهورية الحالية، بينما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن "إسرائيل كانت أقوى جماعة ضغط رأيتها وكانت لديها سيطرة تامة على الكونغرس والآن فقدت ذلك".

ونقلت الهيئة عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه "يفكّر في تقصير جداول زمن الحرب عن المخطط له، وذلك خشية أن تخسر إسرائيل دعم الجمهوريين في الحرب". وفي الأيام الأخيرة، قال نتنياهو لوزراء المجلس الوزاري المصغر "الكابينت": إنّه "رغم أن لدى إسرائيل دعم من ترامب، لكنه ليس بلا حدود".

وأضافت الهيئة: "قال نتنياهو ذلك للوزراء في الكابينت وفي لقاءات خاصة، بعد أن زعم بعضهم أنّ لدى إسرائيل رصيدا غير منته من قبل ترامب لمواصلة الحرب".

وقبل أسبوع، قال ترامب للصحفيين في مكتبه إنه "على تواصل دائم مع نتنياهو بخصوص الحرب في غزة، وأنه يعتقد أنّه خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة سيكون هناك نهاية حاسمة للحرب"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقال الرئيس الأمريكي: "لا يجوز أن ننسى السابع من أكتوبر (الهجوم الذي شنته حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في 2023)، لكن يجب إنهاء هذا الأمر (الحرب على غزة)".
في نهاية تموز/ يوليو الماضي، أفادت صحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية نقلا عن مصدرين أمريكيين أن ترامب يعتقد أن نتنياهو "يُطيل أمد الحرب في غزة من أجل البقاء في السلطة"، وذلك خلافا لرغبة الرئيس في إنهائها.

وفقا للتقرير، فإن ترامب وبعض مساعديه يعتقدون أن أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة "تحققت منذ وقت طويل"، وأن نتنياهو اختار الاستمرار في الحرب لدوافع سياسية.

ووقتها، ردّ متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي مدعيا إنه "لا يعلّق على الأخبار الكاذبة".

يأتي ذلك، في وقت تستعد فيه إسرائيل لاحتلال مدينة غزة، بدعوى "هزيمة حماس وإعادة الأسرى"، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك لتدمير القطاع بالكامل وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.
ومن المقرر أن تبدأ "إسرائيل" الثلاثاء تجنيد نحو 60 ألف جندي احتياط استعدادا لاحتلال مدينة غزة، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.

وقال ترمب لموقع دايلي كولر: إن "إسرائيل كانت أقوى جماعة ضغط رأيتها وكانت لديها سيطرة تامة على الكونغرس والآن فقدت ذلك… سيضطرون لإنهاء هذه الحرب ولا شك أنها تضر بإسرائيل، ولم يفعل أحد لإسرائيل أكثر مما فعلته بما في ذلك الضربات الأخيرة على إيران".

واجتمع الكابينت، الأحد، لمناقشة خطط احتلال المدينة التي تسمى "عربات جدعون 2"، والتي تأتي استكمالا لـ "عربات جدعون" التي أطلقها جيش الاحتلال في قطاع غزة بين 16 أيار/ مايو و6 آب/ أغسطس.

والأحد، كشفت "القناة 12" عن وثيقة سرية داخلية للجيش يقر فيها بفشل عملية "عربات جدعون" في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها هزيمة "حماس" وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و557 شهيدا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع