سياسة عربية

"حماس" تثمن دور الوسطاء وتطالب بفتح رفح وتسريع الإعمار ومحاسبة الاحتلال

دعت "حماس" الوسطاء إلى مواصلة جهودهم في متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما البنود المتعلقة بإدخال المساعدات بكميات كافية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين..
أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن شكرها وتقديرها للدول التي ساهمت في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك جاء ثمرة لجهود استمرت نحو عامين من الوساطات والمفاوضات المكثفة.

وقالت الحركة، في بيان صدر الجمعة وحصلت "عربي21" على نسخة منه، إنها تعبر عن "عميق تقديرها للجهود المخلصة التي قام بها الإخوة الوسطاء في كل من مصر وقطر وتركيا على مدار العامين الماضيين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني"، مشيدة بـ"دورهم في استضافة اللقاءات والعمل على تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين المواقف".

وأكدت الحركة أن هذه الجهود "أثمرت أخيرا في إنهاء الحرب المجنونة على غزة"، وفق نص البيان.

وأضافت "حماس" أنها تتوجه بالشكر إلى كل الدول والجهات التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المجالات، ولا سيما الدول العربية والإسلامية الثمانية، وخصّت بالذكر الجزائر وجنوب أفريقيا، إضافة إلى روسيا والصين وكولومبيا، مثمنة مواقفهم في مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية دفاعا عن الحقوق الفلسطينية.

كما أشادت الحركة بـ"كل من بذل الدماء مع الشعب الفلسطيني في يمن العروبة ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران"، وبـ"المتضامنين الذين شاركوا في سفن الحرية، أو الذين تظاهروا في شوارع ومدن العالم دعما لفلسطين".

وفي البيان ذاته، وجّهت الحركة تحية إلى وسائل الإعلام التي ساهمت في "فضح جرائم الاحتلال ونشر مظلومية الشعب الفلسطيني"، مشيدة بـ"صمودها في مواجهة الضغوط ورفضها الانصياع للسردية الإسرائيلية".

ودعت "حماس" الوسطاء إلى مواصلة جهودهم في متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما البنود المتعلقة بإدخال المساعدات بكميات كافية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وبدء إعادة الإعمار بشكل عاجل للمنازل والبنى التحتية والمرافق الصحية والتعليمية.

كما أكدت على ضرورة تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من المستقلين الذين تم التوافق عليهم وطنيا، لبدء إدارة قطاع غزة واستكمال انسحاب قوات الاحتلال من المواقع المتفق عليها.

وختمت الحركة بيانها بالدعوة إلى مواصلة ملاحقة قادة الاحتلال قانونيا، ومحاكمتهم على "جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني"، والاستمرار في حملات المقاطعة وعزل الاحتلال "سياسيا واقتصاديا وإعلاميا"، وفق تعبيرها.