أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس،
الخميس، بياناً رسمياً أعربت فيه عن إدانتِها الشديدة للمشاهد المروعة التي ظهرت
على
جثامين الشهداء
الفلسطينيين الذين سلّمهم
الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن ما
ظهر عليها من آثار
التعذيب والتنكيل والإعدامات الميدانية يُظهر الطبيعة الإجرامية
والفاشية للجيش الإسرائيلي.
واعتبرت الحركة في بيانها، الذي أرسلت نسخة
منه لـ
"عربي21"، أن هذه الأفعال تمثل جريمة بشعة ترتقي إلى مستوى
الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن العدوان الإسرائيلي لم يفرّق
بين الأحياء والأموات، ما يعكس "الانحطاط الأخلاقي والإنساني" للكيان
المحتل، وفق تعبير البيان.
ودعت "حماس" جميع المؤسسات
الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، إلى توثيق هذه
الجرائم وفتح تحقيق عاجل وشامل، مع مطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم
الدولية المختصة على خلفية ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية غير مسبوقة، بحسب نص
البيان.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب عمليات تسليم
جثامين شهداء فلسطينيين من قبل إسرائيل، والتي أثارت موجة من الغضب في الأوساط
الفلسطينية والدولية، مع مطالبات حقوقية بالتحقيق في مزاعم التعذيب والإعدامات
الميدانية، وتأمين مساءلة قانونية دولية.
ورغم استمرار التوتر العسكري بين إسرائيل
والفلسطينيين، تصاعدت الدعوات المحلية والدولية لتوثيق الانتهاكات، وحث المجتمع
الدولي على حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مع التركيز على
حقوق الجثامين والمعاملة الكريمة للشهداء.
تظل قضية الجثامين الفلسطينية الممسوحة
بآثار العنف والتنكيل، محور متابعة شديدة من قبل المؤسسات الحقوقية والمنظمات
الدولية، وسط دعوات فلسطينية لتوسيع التحقيقات وضمان تقديم المسؤولين الإسرائيليين
إلى العدالة، في ظل استمرار الوضع الأمني المأساوي في قطاع
غزة.