أعلنت دولة
الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أن استعدادات تُجرى لإعادة فتح معبر
رفح البري الحدودي بين قطاع
غزة ومصر أمام حركة الأشخاص، بـ"تنسيق كامل" مع القاهرة، دون تحديد موعد لذلك.
وكان مقررا إعادة فتح المعبر الأربعاء وفقا لمرحلة أولى من اتفاق بين حركة "حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانها ظهر الجمعة الماضي.
وقال مكتب منسق أنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية عبر بيان: "تُجرى الاستعدادات لفتح معبر رفح لحركة الأشخاص، بتنسيق كامل بين إسرائيل ومصر".
وأضاف: "سيتم لاحقا إعلان موعد فتح المعبر أمام حركة الأشخاص فقط، بعد أن يُكمل الجانب الإسرائيلي، بالتعاون مع الجانب المصري، الاستعدادات اللازمة".
وشدد مكتب منسق أنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية على أن "المساعدات الإنسانية لن تمر عبر معبر رفح، وهو أمر لم يُتفق عليه في أي مرحلة".
فيما "يستمر دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم ومعابر أخرى، بعد التفتيش الأمني الإسرائيلي"، بحسب المصدر نفسه.
ومنذ أيار/ مايو 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.
وبحسب إعلام عبري، ترفض تل أبيب إعادة فتح المعبر لعدم تسلمها من "حماس" حتى الآن بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ الاثنين، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت جثامين 10، وتقول إنها تحتاج إلى معدات خاصة للبحث واستخراج الجثامين الـ18 المتبقية.
بالمقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني.
ويستند الاتفاق بين "حماس" وإسرائيل إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023.
وقتلت إسرائيل خلال الإبادة 67 ألفا و938 فلسطينيا وأصابت 170 ألفا و169 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بمجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.