تتجه الأنظار، منذ
فجر الخميس، إلى التحركات الإسرائيلية داخل قطاع
غزة بعد إعلان بدء المرحلة الأولى
من الانسحاب العسكري، في خطوة وصفت بأنها بداية تطبيق اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب وتبادل
الأسرى.
ووفقًا لما نقلته هيئة
البث الإسرائيلية الرسمية، بدأت ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية كانت تقاتل في مدينة غزة
ومخيمات اللاجئين شمال القطاع عملية انسحاب منظمة من مواقعها، استعدادًا لإعادة التموضع
وفق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" الوارد في خطة السلام الأمريكية التي أعلنها
الرئيس دونالد ترامب.
وأظهرت الخريطة المرفقة
بخطة الانسحاب الأولي أن مناطق رفح وبيت حانون ومحور فيلادلفيا ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية
في هذه المرحلة.
ويوضح "الخط الأصفر"،
الذي ظهر في الخريطة، المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية التي أعلنها ترامب الأسبوع
الماضي، والمتوقع أن ينسحب بموجبها الجيش الإسرائيلي من شمال غزة حتى أطراف رفح، بالتزامن
مع تنفيذ عملية تبادل الأسرى والجثامين.
ووفق المسار المرسوم،
يبدأ الانسحاب من مركز مدينة غزة، ليلامس أجزاء من بيت لاهيا وجباليا، مرورا بجزء كبير من محور نتساريم، بما يضمن فتح شارع صلاح الدين وسط غزة، مرورا بمخيم البريج، والمغازي، وأجزاء كبيرة من مناطق شرق دير البلح، وأجزاء كبيرة من مدينة خان يونس، وصولًا إلى الأجزاء الشمالية الغربية من مدينة رفح جنوب القطاع.
وبذلك يكون انسحابا طوليا
تدريجيا يمتد من الشمال إلى الجنوب، عابرا المراكز السكانية الرئيسية في غزة.
وقال مصدر في جيش
الاحتلال
لوكالة رويترز إن المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي ستُستكمل خلال 24 ساعة، مضيفًا
أن الجيش "يستعد للانتقال إلى خطوط انتشار معدلة". بينما أكدت إذاعة الجيش
الإسرائيلي أن الوحدات الثلاث المنتشرة داخل مدينة غزة توقفت عن التقدم، وأن العمليات
الجارية “تهدف فقط إلى إزالة التهديدات وتأمين مسار الانسحاب”.
وتأتي هذه التحركات
بعد إعلان ترامب، فجر الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس وقّعتا على المرحلة
الأولى من خطة السلام المكوّنة من 20 بندًا، والتي تبدأ بإطلاق سراح الأسرى من الجانبين
ووقف إطلاق النار.
وبينما ينتظر أن تصادق
الحكومة الإسرائيلية رسميًا على الاتفاق خلال ساعات، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو إنه سيعقد، الخميس، اجتماعًا حكوميًا للتصديق على الاتفاق الذي تم الإعلان
عنه، والذي من شأنه أن ينهي الحرب في غزة، وأضاف نتنياهو: "بالموافقة على المرحلة
الأولى من الخطة، ستتم إعادة جميع الأسرى إلى الوطن".