سياسة عربية

"فلسطينيو الخارج" و"الوطني" يشيدان برد حماس على خطة ترامب ويدعوان إلى التفاف وطني واسع

ترحيب عربي ودولي ببيان حركة حماس- جيتي
رحّب المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الجمعة، بالموقف الذي عبّرت عنه حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في تعاملها مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، واصفًا إياه بأنه “موقف وطني مسؤول اتّسم بالحكمة والاتزان وتقديم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على أي اعتبار آخر”.

وقال المؤتمر في بيان وصل “عربي21” نسخة منه، إن “حماس أظهرت نضجًا سياسيًا وحرصًا صادقًا على حقن الدماء وحفظ أرواح أبناء شعبنا، مع التمسك بحقوقنا الوطنية الثابتة ورفض كل ما ينتقص منها”، مشيرًا إلى أن ذلك “يعكس وعيًا عميقًا بطبيعة المرحلة وحجم التحديات التي تواجه قضيتنا”.

وأشاد المؤتمر بصمود الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا أنهم “ما زالوا يشكلون رمزًا للصبر والثبات في وجه الحصار والعدوان المستمر”، داعيًا “جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصف والالتفاف خلف المقاومة ومساندتها في مساعيها لحماية شعبنا والدفاع عن حقوقه المشروعة”.

وفي السياق ذاته، حيّا أحمد غنيم، أمين سر لجنة المتابعة في المؤتمر الوطني الفلسطيني، حركة حماس على ردّها المسؤول على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي “ركّز على الأولويات الوطنية المتعلقة بوقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة”.

واعتبر غنيم أن هذا الرد “يمثّل استعادة لزمام المبادرة وسحبًا لفتيل التصعيد والتضليل الذي سعى إليه رئيس وزراء دولة الاحتلال، ويقدّم مدخلاً وطنيًا للتعامل مع مختلف القضايا التي تناولتها خطة ترامب، استنادًا إلى الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى أساس الشرعية الدولية، بما يضمن استكمال أي عملية تفاوض في إطار وطني جامع”.

وأكد المؤتمر الوطني، في تصريحه، أنه وهو يرحّب برد حركة حماس ويحيي جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وشهداءه الأبطال، “يدعو إلى أوسع التفاف وطني وشعبي وفصائلي ورسمي لحماية هذا الموقف الوطني الشجاع والمسؤول وإسناده”.


وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّ حركة حماس أظهرت استعدادها لسلام دائم في ردها على مقترح وقف الحرب في غزة.

وأضاف ترامب أن على أسرائيل أن توقف القصف على غزة بشكل فوري، من أجل إخراج الرهائن بسرعة وأمان.

وأوضح ترامب أن الأوضاع الحالية تجعل ذلك بالغ الخطورة، مؤكّدًا أنّ هناك بالفعل مناقشات جارية حول التفاصيل، مشيرا إلى أن المسألة لا تتعلّق بغزة وحدها، بل بسلام طال انتظاره في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس الجمعة رسميا أنها سلمت الوسطاء ردها على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها، إنها وافقت على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار ذلك "تعلن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل".

وأكدت الحركة "استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك، كما جددت موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً للدعم العربي والإسلامي".

وشددت على أن "ما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة، فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية".