دعا أعضاء
البرلمان الإيراني، اليوم السبت، إلى
التصعيد بالقوة ردا على تفعيل
العقوبات ورفض
مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسيا
والصين تمديد القرار 2231، وتأجيل إعادة فرض العقوبات على طهران لمدة ستة أشهر.
وقال نواب في البرلمان الإيراني إن "الشعب
سيكسر ظهر أعدائه ردا على تفعيل العقوبات"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء
الإيرانية "مهر".
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
على أنّ موقف بلاده من آلية "سناب باك" واضح، وهذا الإجراء غير قانوني
وباطل وغير مبرر، مضيفا أن "الهجمات العسكرية فشلت وستفشلة آليات سناب باك
أيضا".
وتابع عراقجي بقوله: "الحل الوحيد هو الحوار،
وقد أثبت الاتفاق النووي ذلك، ولن نرضخ للضغوط أبدا، ولن نرد إلا باحترام. الخيار
واضح: التصعيد أو الدبلوماسية. المسؤولية تقع على عاتق من انتهكوا التزاماتهم
وقوّضوا القانون الدولي".
وتفاعل عدد من أعضاء البرلمان الإيراني مع هذه
التطورات وتفعيل آلية الزناد على صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي
"إكس"، وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إبراهيم
رضائي: "لقد تم تفعيل آلية سناب باك، وقد توقعها المتشائمون منذ سنوات".
وأردف قائلا: "باستثناء التأثير النفسي، لا
تُضيف عقوبات مجلس الأمن أي جديد إلى العقوبات القصوى الحالية. مؤسسو وداعمو
الاتفاق النووي السابق يجب ألا يُخيفوا الشعب".
من جانبه، علق عضو لجنة الأمن القومي والسياسة
الخارجية الإيراني روح الله نجابت قائلا: "لقد تصرفنا بسخاء لإيقاء آلية
الزناد، بدءا من اتفاق القاهرة ووصولا إلى تقديم مقترحات متنوعة".
وأضاف نجابت: "كان واضحا منذ البداية أنهم لن
يتخلوا عن هذه الأداة، لكن الأمر استغرق عشر سنوات حتى لمس الواثقون بأمريكا
وأوروبا نتائج ثقتهم. والآن، ليس أمامنا خيار سوى أن نصبح أقوى."
بدوره، قال عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني مالك
شريعتي: "حان وقت التدبير، وأشكر الوزير عراقجي الذي كان معارضا لتمديد آلية
سناب باك، وبذلك جهودا كبيرة في إطار سياسات النظام".
واستكمل قائلا: "اتُخذ قرار
الغرب بالاعتداء
على إيران في 13 يونيو، في خضم المفاوضات وفي إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وعندما
كان القرار 2231 مازال نافذاً، وليس في26 سبتمبر"، متابعا: "وأخيرًا،
انتهى الأمر وتم الضغط على الزناد. هل هو أمر سيئ؟ بالتأكيد، لكن التمديد كان أسوأ"،
وفق قوله.
من جهته، رأى عضو لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان
الإيراني بهروز محبي نجم آبادي أن "تفعيل آلية الزناد فرصة غير مسبوقة في هذا
التهديد"، مشددا على أن السلوك الغربي قائم على المبالغة والسلوك غير اللائق.
وأكد أن "الأمة الإيرانية ستكسر ظهور
أعدائها"، داعيا إلى توقيع اتفاقيات شاملة وفورية مع الصين وروسيا والهند
وأمريكا اللاتينية.