قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن تكلفة
النزوح من مدينة
غزة إلى جنوب القطاع تبلغ 3180 دولارا وسط اكتظاظ المساحات لإقامة خيام وعدم حصول المواطنين على أي دخل.
وأضافت وكالة
الأونروا التابعة للأمم المتحدة في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن "تكلفة النزوح في مدينة غزة تحت العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة تبلغ 3180 دولارا".
وأشارت إلى أن "أجرة النقل تكلف 1000 دولار، وشراء خيمة عائلية 2000 دولار، وتأجير قطعة الأرض التي تقام عليها الخيمة 180 دولارا".
وبينت الوكالة الأممية أن ذلك يأتي وسط "شح في الوقود، ومنع إمدادات الملاجئ التابعة للأونروا منذ ما يقارب 7 أشهر" جراء الحصار الإسرائيلي المشدد.
ولفتت إلى أن "المساحات مكتظة أصلا ويصعب العثور على أماكن لإقامة الخيام بعد ما يقرب من عامين من الحرب، إضافة إلى أن الفلسطينيين في غزة لا يحصلون على أي دخل".
وجددت الأونروا مطالبتها "بالسماح لها بإدخال المساعدات، وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري".
وتأسست الأونروا بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إثر إعلان قيام دولة إسرائيل.
وتنشط الوكالة في 5 مناطق رئيسية، وهي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، وتقدم خدماتها لقرابة 5.9 ملايين فلسطيني.
ومنذ أسابيع، يكثف جيش
الاحتلال الإسرائيلي تفجير الأبراج السكنية والعمارات في مدينة غزة، ضمن سياسة تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
والثلاثاء، قال جيش الاحتلال إنه شرع في "عملية برية واسعة" بأرجاء مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36، فيما تم الأربعاء، رصد ظهور آليات إسرائيلية جديدة شمال غرب مدينة غزة بعد يوم من إعلان الجيش بدء عملية برية واسعة بالمدينة، ضمن عملية "عربات جدعون 2".
وخلال عملية "عربات جدعون 1" التي انطلقت من 16 أيار/ مايو حتى السادس آب/ أغسطس الماضيين، كانت القوات الإسرائيلية تتمركز داخل محافظة شمال قطاع غزة وفي الأطراف الشمالية لمدينة غزة، إضافة للأحياء الشرقية للمدينة (الشجاعية والتفاح والزيتون).
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، حظرت دولة الاحتلال عمليات الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد تصويت الكنيست على القرار في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 بعد أن ادعت الحكومة الإسرائيلية أن موظفين عاملين في الوكالة، كانوا جزءا من هجمات 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و141 شهيدا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.