دعت النقابة الإيطالية الرئيسية "سي جي آي إل" الثلاثاء إلى يوم تعبئة وطني الجمعة المقبل، تنديداً بالهجوم البري الواسع الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة
غزة.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمل الإيطالي ماوريتسيو لانديني خلال مؤتمر صحفي في
روما: "يجب وقف هذه المذبحة، وكذلك تهجير الشعب
الفلسطيني، بشكل مطلق"، مؤكداً أن النقابة قررت تنظيم إضرابات وتظاهرات يوم الجمعة 19 أيلول/سبتمبر الجاري.
وطالب لانديني الحكومات الأوروبية بـ"تعليق جميع اتفاقيات التعاون التجاري والعسكري مع إسرائيل حتى تنتهي هذه الحرب"، موضحاً أن الخدمات العامة الأساسية مثل المدارس والنقل والصحة لن تتأثر بالإضراب نظراً لتأخر الإشعار الرسمي.
وتزامن الإعلان مع موقف شعبي إيطالي مساند للشعب الفلسطيني٬ حيث غادرت 18 سفينة ميناء كاتانيا بجنوب
إيطاليا متجهة نحو غزة الأحد الماضي، للانضمام إلى أسطول الصمود الدولي الذي يعد أكبر تحرك بحري عالمي لكسر الحصار المفروض على القطاع.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هجوم بري واسع النطاق على مدينة غزة فجر أمس الثلاثاء، ضمن عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، والتي شملت نسف منازل بواسطة روبوتات مفخخة، قصفاً مدفعياً، إطلاق نار عشوائياً، وعمليات تهجير قسري.
وأثار هذا التصعيد إدانات شديدة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وسط تأكيد من منظمات دولية أن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تقترب من دخول عامها الثالث، تحولت إلى إبادة جماعية مدعومة أمريكياً.
وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 64 ألف و964 فلسطينياً وإصابة 165 ألف و312 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تسببت المجاعة الناجمة عن الحصار بوفاة 428 شخصاً بينهم 146 طفلاً.