سياسة عربية

الصفدي: نتنياهو يقود مشروعا تدميريا وكارثة غزة يجب أن تتوقف

الصفدي: السياسات الإسرائيلية تهدف إلى إطالة الصراع وتوسيع سيطرتها- الأناضول
هاجم وزير الخارجية الأردني؛  رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واتهمه بقيادة مشروع تدميري في المنطقة، مطالبا باتخاذ خطوات عملية لمنع الاستيطان الإسرائيلي، ووقف مصادرة الأراضي والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

جاءت تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة الروسية موسكو، فيما رحب بموقف روسيا "الداعي" إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى غزة.

وأكد الصفدي أن "الكارثة في غزة يجب أن تتوقف، وندعم جهود وقف دائم وفوري لإطلاق النار"، معتبراً أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يقود مشروعا دماريا في المنطقة"، مضيفا أن بلاده مستمرة بالجهود من أجل وقف العدوان على غزة ووقف المجازر.

ودعا الصفدي إلى "التحرك فورا لوقف ما تقوم به "إسرائيل"، والذي لن يؤدي إلا لمزيد من الدمار والصراع في المنطقة"، مؤكدا أن "ثمّة طرح عربي واضح وموجود على الطاولة منذ عام 2002، نريد أن نصل إلى سلام دائم على أساس إنهاء الاحتلال وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والدولة".

وأشار إلى أن "السياسات الإسرائيلية تهدف إلى إطالة الصراع وتوسيع سيطرتها على مناطق في الأراضي الفلسطينية وحتى في لبنان وسوريا"، فيما أشاد الصفدي بـ"قرارات الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين"، داعيا "الدول الأخرى للانضمام إليها".

وبالتزامن مع العدوان المتواصل على قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، بحسب صحف فلسطينية.

وفي سياق متصل، قال الصفدي: "إن إسرائيل تزيد من تأزيم الأوضاع في سوريا ولبنان، مؤكدا على دعم وحدة سوريا واستقرارها، فيما حذر من "العبثية الإسرائيلية" والتدخل في الشأن السوري".

وبيّن أن الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، "هو أمن واستقرار لنا، وهو عمقنا"، مضيفا "نعمل مع سوريا والولايات المتحدة على التوصل لحلول بشأن الوضع في محافظة السويداء على أساس وحدة الأراضي السورية".

واستغلت دولة الاحتلال الأحداث في سوريا، متذرعة بـ"حماية الدروز" لتصعيد عدوانها على سوريا وانتهاكاتها ضد البلد العربي، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في شؤونها، مطالبة إسرائيل بالالتزام باتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.

وفي وقت سابق الأربعاء، بدأ الصفدي زيارة غير معلنة سابقا إلى موسكو، تأتي وسط ظروف إقليمية صعبة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى تصعيدها في الضفة، واعتداءاتها على دول عربية أخرى.

وبالتوازي يرفع نتنياهو خارطة "إسرائيل الكبرى"، والتي تشمل كامل فلسطين التاريخية، ولبنان والأردن،  وأكثر من 70 بالمئة من مساحة سوريا و نصف مساحة العراق ونحو ثلث الأراضي السعودية وربع مساحة مصر وجزء من الكويت.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 62 ألفا و122 شهيدا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.