سياسة عربية

الاحتلال يدخل مدرعات قديمة مفخخة إلى غزة بهدف تدمير المباني وفرض التهجير

الناقلات مدرعة قديمة من طراز M113 وجرى ملؤها بأطنان متفجرات ويتم التحكم بها عن بُعد- الأناضول
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إدخال مدرعات مفخخة إلى مدينة غزة بهدف تدمير المباني لدفع نحو مليون فلسطيني إلى النزوح قسرا تمهيدا لاحتلال المدينة وتنفيذ مخطط التهجير بدعم أمريكي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء: "أُدخلت خلال الليل واليوم ناقلات جند مدرعة مفخخة إلى غزة بهدف تدمير المباني والبنية التحتية، تمهيدًا لدخول مزيد من القوات إلى أطراف مدينة غزة".

وأوضحت الهيئة أن تلك الناقلات "مدرعة قديمة من طراز M113 ومُعطّلة، حيث جرى ملؤها بأطنان متفجرات، ويمكن إدخالها عميقًا في المنطقة باستخدام نظام تحكم عن بُعد"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأضافت "سُمع دوي انفجارات قوية بوضوح خلال ساعات الليل والصباح في العديد من البلدات في الجنوب والوسط"، في إشارة الى أصوات الانفجارات القوية التي سمعت وسط وجنوب إسرائيل، جراء تفجير ناقلات الجند المفخخة.

وفي إشارة إلى تصعيد عسكري مكثف، قالت الهيئة إن "تنفيذ عملية احتلال مدينة غزة سيتم على مراحل، وسيشمل استخدام نيران كثيفة لمرافقة القوات الإسرائيلية".

وتسعى "إسرائيل" إلى بث الذعر بنفوس الفلسطينيين من خلال الحرب النفسية، لخفض أعدادهم بمدينة غزة عبر دفعهم للنزوح قبل بدء أي توغل بري مرتقب.

ويأتي ذلك بالتزامن مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، حيث عاش الفلسطينيون ليلة دامية استشهد فيها العشرات، فيما أصيب وفُقد آخرون، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.

وتباهى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، باشتداد عمليات الإبادة الجماعية في مدينة غزة، قائلا في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 64 ألفا و905 شهداء و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.