سياسة عربية

كاتس يجتمع مع رئيس هيئة الأركان للتصديق على خطط احتلال غزة

كاتس يعقد اجتماعا موسعا مع زامير وكبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين- جيتي
بدأ وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اجتماعا مساء الثلاثاء، مع رئيس هيئة الأركان إيال زامير، للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة، وذلك في مقر قيادة الوزارة "الكرياه" بمدينة تل أبيب.

وأفادت "القناة 12" الغسرائيلية بأن كاتس يعقد اجتماعا موسعا مع زامير وكبار المسؤولين في القيادة الجنوبية وهيئة الأركان العامة، منهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس شعبة العمليات وممثلي جهاز "الشاباك".

وأوضحت القناة أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذر من مخاطر تطور العملية العسكرية بغزة وتقول إن إمكانية هزيمة حماس ليست مؤكدة"، مضيفة أن "المؤسسة الأمنية تحذر من مخاطرة كبيرة لاحتلال غزة، فليس من الواضح كيف ستتطور المرحلة التالية من المناورة في القطاع، وليس من المؤكد إمكانية هزيمة حماس، كما أنه ليس من المؤكد أن تؤدي هذه الخطوة إلى اتفاق شامل".

وبينما لم ترشح تفاصيل بشأن هذه الخطط، نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين لم يسمهم، ادعاءهم بأنها تتضمن السماح بإدخال خيام ومعدات إيواء إلى جنوب القطاع، ثم يعطي الجيش مهلة لنحو مليون فلسطيني بمدينة غزة حتى 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 لمغادرة المدينة.

وأوضح الموقع أن إنذارات الإخلاء سيعقبها شن جيش الاحتلال هجوما بريا على المدينة، يتضمن فرض حصار على المنطقة قبل احتلالها بالكامل، بعد أن يتم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتنفيذ المخطط، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأشارت القناة إلى أنه "حتى بعد مرور يوم واحد من تلقي إسرائيل رد حماس، يعلن محيط (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو أن هذا الاقتراح لم يعد ذا صلة، فنحن نناقش حاليا احتلال غزة فقط"، موضحة أن "نتنياهو لم يعقد مشاورات أمنية موسعة في الوقت الراهن".

وبشأن مقترح وقف إطلاق النار بغزة الذي تسلمته "إسرائيل" من الوسطاء بمصر وقطر، نقلت القناة عن مصدر أمني مطلع لم تسمه، قوله إنه "إذا رغبتم، فإن فرصة التوصل إلى اتفاق على مخطط (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف قد تعززت بشكل كبير".

ويأتي ذلك عقب الإعلان عن مقترح جديد للوسطاء بخصوص تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، وافقت عليه حركة حماس الاثنين.

لكن مكتب نتنياهو قال في بيان الثلاثاء إن "سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، (فهي) تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب".

بيان المكتب يحمل رفضا ضمنيا للمقترح الجديد رغم أنه مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه ويتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.