سياسة عربية

الاحتلال يزعم استهداف "كاميرا مراقبة" ليبرر مجزرة مستشفى ناصر

الاستهداف أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين يعملون في وكالات أنباء عالمية- الأناضول
كشف متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج "تحقيق أولي" في القصف الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين يعملون في وكالات أنباء عالمية.

وزعم جيش الاحتلال أن القصف كان يستهدف "كاميرا مراقبة" في مستشفى ناصر بخانيونس، وأن قوات لواء غولاني العاملة في المنطقة عثرت على الكاميرا التي "وضعتها حماس في منطقة المستشفى".

وادعى "يُشتبه في أن الكاميرا كانت تراقب أنشطة المقاتلين وتوجه أنشطة إرهابية ضد القوات، وتعزز هذا الاستنتاج في ضوء الاستخدام العسكري للمنظمات الإرهابية للمستشفيات طوال فترة القتال، وفي ضوء معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس تستخدم المستشفى في أنشطة إرهابية. في ضوء ذلك، تحركت القوة لتدمير الكاميرا".

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير قبل الاستنتاجات الأولية وأوجه القصور المعروضة، وأمر بإجراء تحقيق شامل. واعتبر زامير أن حماس "تستغل بشكل منهجي مواقع حساسة وبنى تحتية مدنية، مثل المستشفيات، وتستخدمها لجمع صور مرئية واسعة النطاق وسرية، بالإضافة إلى توجيه أعمال إرهابية ضد القوات".

وزعم زامير أن "ستة من قتلى الحادث كانوا إرهابيين، بل إن أحدهم شارك في الغارة على دولة إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وفي الوقت نفسه"، معربا عن "أسفه للأضرار التي لحقت بمن لم يشاركوا".

وقالت القناة أن زامير "وجه بإجراء تحقيق أعمق في عدة ثغرات: عملية الموافقة بين القيادات قبل الهجوم، سواء فيما يتعلق بالأسلحة المعتمدة للهجوم أو بتاريخ الموافقة عليه، بالإضافة إلى التحقيق في عملية اتخاذ القرار على الأرض".

وذكرت أن "القيادة الجنوبية تجري حاليًا تحقيقًا في سبب إطلاق قذائف الدبابات - على الرغم من أن الموافقة الأصلية للعملية تضمنت استخدام أسلحة أكثر دقة ومحدودية، وكان الهدف منها الحد من الضرر البيئي للمستشفى الحساس. وعلى عكس الموافقة الأصلية، أُطلقت أربع قذائف دبابات على الهدف. ويحاول الجيش الإسرائيلي حاليًا معرفة من أصدر الأمر بتعديل الموافقة الأصلية. ويُعرّف الجيش هذه الثغرة الخطيرة بأنها خلل عملياتي".

وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل" تأسف بشدة لما وصفه "بالحادث المأساوي" الذي وقع في مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة أمس الاثنين، قائلا: "حربنا مع إرهابيي حماس. هدفنا العادل هو هزيمة حماس وإعادة رهائننا إلى ديارهم".

ونقلت "القناة 14" عن وحدة "سييرت غفعاتي" التي هاجمت مستشفى ناصر بغزة غاضبة من إعراب نتنياهو عن "أسفه" جراء الهجوم وتطالب باعتذار منه.