سياسة دولية

ترامب يعلن مقاضاة "نيويورك تايمز" بـ15 مليار دولار ويتهمها بالعمل لصالح الديمقراطيين

ترامب يرفع دعوى تشهير ضد نيويورك تايمز مطالبًا بتعويض تاريخي- جيتي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، أنه سيرفع دعوى قضائية ضد صحيفة "نيويورك تايمز" بتهمة التشهير، مطالبًا بتعويض مالي قدره 15 مليار دولار، ومتهمًا الصحيفة بأنها "الناطق الفعلي باسم الحزب الديمقراطي اليساري المتطرف".

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن "تايمز تتبع منذ عقود أسلوب الكذب بشأن رئيسكم المفضل (أنا) وأسرتي وأعمالي وحركة أمريكا أولًا وماغا (اجعل أمريكا عظيمة مجددًا) وأمتنا بأكملها".

وأضاف: "تم السماح لنيويورك تايمز بالكذب بحرية وتشويهي والافتراء علي لفترة طويلة للغاية، وهذا سيتوقف الآن"، مشيرًا إلى أن الدعوى ستُقدَّم في ولاية فلوريدا.

ووصف ترامب الصحيفة بأنها "واحدة من أسوأ وأكثر الصحف انحطاطًا في تاريخ البلاد"، متهمًا إياها بأنها عملت كمنبر دعائي لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال الانتخابات الأخيرة. ولم يصدر تعليق فوري من الصحيفة على اتهامات ترامب.

قضايا متتالية ضد الإعلام
وأشار ترامب في منشوره إلى نجاحه في قضايا قضائية سابقة ضد شبكتي ABC التابعة لشركة ديزني وCBS التابعة لباراماونت، حيث تم التوصل إلى تسويات لصالحه، على حد قوله.

وتأتي دعواه الأخيرة ضد نيويورك تايمز بعد أسبوع من تهديده بمقاضاة الصحيفة على خلفية نشرها مقالات تضمنت ملاحظة ورسماً مثيرًا للجدل يُزعم أن ترامب قدّمه للملياردير الراحل جيفري إبستين عام 2003.

كما سبق أن رفع الرئيس دعوى قضائية في تموز/ يوليو الماضي ضد صحيفة "وول ستريت جورنال" وشركتها الأم داو جونز ومالكها روبرت مردوخ، مطالبًا بتعويض قدره 10 مليارات دولار بسبب تغطيتها لما قالت إنه صلات محتملة له مع إبستين.

تاريخ طويل من النزاعات مع الصحافة
ولترامب تاريخ طويل في مقاضاة المؤسسات الإعلامية. ففي عام 2006 رفع دعوى ضد الصحفي تيموثي أوبراين من نيويورك تايمز بسبب كتابه ترامب نيشن، الذي شكك في حجم ثروته، مطالبًا بخمسة مليارات دولار، لكن القضاء رفض الدعوى في 2009.

كما أن انتقاداته للصحافة لم تتوقف عند ذلك، إذ كثيرًا ما وصف المؤسسات الإعلامية الكبرى بأنها منحازة ضده. وقد واجه خلال رئاسته انتقادات واسعة بعد محاولات لإضعاف وسائل الإعلام الممولة من الدولة مثل الراديو الوطني العام (NPR)، ومنع وكالة أسوشيتد برس (AP) من دخول المكتب البيضاوي، إضافة إلى مساعٍ لحل إذاعة صوت أمريكا (VOA).

وفي 22 نيسان/ أبريل الماضي، قضت المحاكم الأمريكية لصالح الدعوى التي رفعتها إذاعة "صوت أمريكا" ضد البيت الأبيض ردًا على ما وصفته باستهداف ترامب المتكرر للصحافة الحرة.