علّق نائب الرئيس الأمريكي جاي ي فانس،
على
مداهمة مكتب
التحقيقات الفيدرالي (FBI) منزل مستشار الأمن القومي السابق جون
بولتون في ولاية ماريلاند، مؤكدا أن إدارة الأمريكية بدأت في مراحها الأولى من
تحقيق جارٍ ضد بولتون.
ونفى فانس في تصريحات لشبكة "إن بي
سي نيوز" أن يكون التحقيق ومداهمة منزل بولتون نابع من دافع انتقامي بسبب
مواقفه الناقدة للرئيس دونالد
ترامب، مضيفا أننا "في المراحل الأولى من تحقيق
مستمر بشأن جون بولتون. سنترك التحقيق يأخذ مجراه، وإذا وُجِدَت أسباب قانونية،
فستتم محاكمته بموجب القانون، لا بسبب آرائه السياسية".
وتابع قائلا: "حتى أولئك الذين
يختلفون معنا سياسيا، لا ينبغي سجنهم لمجرد الخلاف، بل يجب أن يكون القانون هو
الأساس الوحيد لأي قرار من هذا النوع"، معربا عن رفضه الخوض في تفاصيل التحقيق أو
ما إذا كان بولتون سيواجه اتهامات فيدرالية.
وأشار إلى أن التحقيق يتمحور حول طريقة
تخزين الوثائق السرية، قائلا: "الوثائق السرية تشكّل جزءًا من التحقيق، لكن
هناك قلقًا أوسع بشأن سلوك السفير بولتون، وسيتم التحقق من ذلك بدقة"، مؤكدا أن
بولتون لم يُحتجز حتى لحظة المقابلة، ولا يمتلك تفاصيل جديدة بشأن ما إذا تم
اعتقاله، وقال: على حد علمي، لم يُعتقل ولن يُعتقل إلا إذا تم توجيه اتهامات رسمية".
وفي وقت سابق الجمعة، داهم مكتب
التحقيقات الفدرالي الأمريكي منزل بولتون. وقال مدير الشرطة الفدرالية كاش باتيل
على منصة "إكس"، إن "لا أحد فوق القانون (..) عناصر مكتب التحقيقات
الفدرالي في مهمة"، من دون أن يحدد القضية التي يتحدث عنها.
وكان ترامب دعا إلى التحقيق مع
"الأعداء من الداخل" وملاحقتهم، وفي عام 2020 أكد أن بولتون يجب أن يكون
"في السجن" لتأليفه كتابا عن فترة عمله في البيت الأبيض في عامي 2018
و2019.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون
الثاني/ يناير، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يتهم فيه بولتون بالكشف عن "معلومات
حساسة خلال فترة عمله". وسحب من مستشاره السابق عناصر جهاز الخدمة
السرية المكلف حماية كبار الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة، ووصفه بأنه
"أحمق"، ومنعه من الاطلاع على معطيات أمنية واستخبارية.
وأعلن الرئيس الأمريكي الجمعة ردا على
أسئلة الصحفيين أن الـ"أف بي آي" لم يبلغه بهذه المداهمة، قبل أن يُوجّه
انتقادات لاذعة لمستشاره السابق. وقال
ترامب: "لستُ معجبا بجون بولتون. إنه شخصٌ نكرة حقا. ليس رجلا ذكيا، ولكنه قد
يكون أيضا غير وطني، سنرى".
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز ووسائل
إعلام أمريكية أخرى بأن المداهمة تهدف إلى تحديد ما إذا كان بولتون، شارك وثائق
سرية أو استحوذ عليها بشكل غير قانوني.