صحافة إسرائيلية

اعتراف إسرائيلي بالاستعداد لجولات جديدة من القتال ضد إيران

وزارة الجيش الإسرائيلي أعلنت أنها بصدد تشكيل وتأسيس "مجلس أعلى للتسليح"- جيتي
سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، على الاعتراف الإسرائيلي لأول مرة باتخاذ خطوات دراماتيكية في إطار الاستعداد لجولات جديدة من القتال ضد إيران، مشيرة إلى أن وزارة الجيش الإسرائيلي أعلنت أنها بصدد تشكيل وتأسيس "مجلس أعلى للتسليح"، وهو ما سيسمح بتسريع الاستعداد لدى تل أبيب بشكل كبير ضد إيران واليمن.

وقالت الصحيفة: "بعد التصريح الدراماتيكي الذي أدلى به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول إدراك إسرائيل أنها تتجه نحو العزلة السياسية وإمكانية فرض قيود على تجارة الأسلحة عليها، أعلنت وزارة الجيش أنها في صدد تشكيل وتأسيس "مجلس أعلى للتسليح" - والذي سيسمح لنا بتسريع استعدادنا بشكل كبير للدورتين الثالثة والرابعة (إيران واليمن)".

ووفق قول وزارة الجيش: "علينا الآن التفكير في "المفاجآت القادمة"، وعمليات الاستدعاء التالية. لكل مفاجأة من هذا القبيل تداعيات واسعة، بما في ذلك على انخفاض علاوة المخاطر الاقتصادية"، مضيفة: "انتهت عملية "الأسد الصاعد" بانتصار إسرائيلي حاسم، ولكن ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران".

ونقلت الصحيفة عن مدير عام وزارة الجيش الإسرائيلي اللواء احتياط أمير برعام، أننا "نقف على أعتاب عقد من التحديات الأمنية العالمية والمحلية على حد سواء، والأمن والاقتصاد أداتنا متشابكتان وخاصة في إسرائيل، فالأمن الأساسي هو عنصر رئيسي من الأمن القومي إلى جانب الاقتصاد والمجتمع والتكنولوجيا المتقدمة".

وفي إشارة إلى استعدادات وزارة الجيش لمواصلة القتال ومواجهة التحديات الأمنية الناشئة ، قال المسؤول الإسرائيلي: "من أجل الحفاظ على التفوق العسكري، تعمل وزارة الدفاع في ثلاثة أطر زمنية: في المدى القريب - التجهيز، وفي المدى المتوسط - تحسين الجاهزية للعقد المقبل، وفي المدى الطويل - تطوير أسلحة حاسمة للأنظمة المستقبلية".



وتابع: "نحن في صدد تشكيل وتأسيس "مجلس أعلى للتسليح" - والذي سيسمح لنا بتسريع استعدادنا للدورتين الثالثة والرابعة بشكل كبير - وهي إدارة تجلس فيها جميع الأطراف حول طاولة واحدة: المؤسسة الدفاعية، ووزارة الخزانة، ومجلس الأمن القومي، وصناعات الدفاع، ولجنة الإعفاءات، وأكثر من ذلك".

وأردف قائلا: "علينا الآن أن نستثمر في التفكير في "المفاجآت القادمة" وعمليات الاستدعاء القادمة. هذا اقتصاد أمني. لكل مفاجأة من هذا النوع تداعيات واسعة.  هجومنا على اليمن يكلف في المتوسط حوالي 50 شيكلًا، لكن له تأثيرًا واسعًا على ردعنا وموقعنا العالمي. الاعتراض باستخدام صاروخ "هتز 3" يكلف ما بين 15 و30 شيكلًا، لكن الضرر الناتج عن خطأ في إصابة الصاروخ سيصل إلى ما يقرب من 300 شيكل (كما حدث في هجوم الصاروخ الباليستي في بات يام)".

واستكمل حديثه: "لذلك، يجب علينا إجراء تغيير جذري في عمليات إنتاج وشراء المعدات الدفاعية والقتالية الأساسية؛ فالعملية التي يُنجزها النظام الإيراني في شهر واحد تستغرق شهورًا، بل وحتى سنوات، في إسرائيل. عمليات الشراء لدينا تستغرق سنوات عديدة وتتطلب تخطيطًا طوارئ".

وذكر إن "دروس الحرب، وكذلك تراجع العولمة ونزع الشرعية، تتطلب منا توسيع قاعدة الإنتاج الإسرائيلية، وتحقيق الاستقلال في المكونات الأساسية، والدخول في صفقات طويلة الأجل ومتطورة. انتهت عملية "عام كلافي" بانتصار إسرائيلي واضح، ولكن ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران. لم يختفِ الإيرانيون. إنهم يشعرون بإذلال شديد، ولذلك يستثمرون بكثافة في الأمن وفي عمليات بناء القوات المتسارعة".