تحدثت صحيفة "
إسرائيل اليوم"
عمّا أسمتها الخطوات التي أدت إلى هزيمة
حزب الله في
لبنان، العام الماضي، موضحة
أنه "بينما كانت تل أبيب تنتظر خلال الأشهر التي سبقت المناورة ردا إسرائيليا
على ضربات الحزب، فإن وحدات خاصة للجيش الإسرائيلي كانت تعمل سرا في لبنان".
وتابعت الصحيفة: "هذه الوحدات نفذت
نحو 200 عملية جريئة"، منوهة إلى أنها تحدثت مع مقاتلين شاركوا في العمليات
الإسرائيلية، وتطرقوا إلى الاستعدادات واللحظات العصيبة في طريقهم نحو
"هزيمة" حزب الله الساحقة.
ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية عملت
على إحباط قدرات حزب الله وإزالة التهديدات في المناطق اللبنانية، إلى جانب تدمير
البنية التحتية وإحباط وتمير موارد الحزب في المنطقة الحدودية.
وذكرت أن هذه العمليات سبقها ليالي
طويلة من التخطيط والبحث والتنفيذ، مضيفة أن "القوات الإسرائيلية عادت إلى
بعض المواقع بشكل متكرر، لإجراء بحث أكثر تعمقا، واستغرقت بعض العمليات أكثر من
ليلة واحدة، وعمل دؤوب من قبل الوحدات العملياتية والقيادة الشمالية والمخابرات
العسكرية والقوات الجوية والبحرية".
وأكدت أن الوحدات الإسرائيلية التي عملت
في لبنان تتمتع بقدرات مذهلة في العالم السري، وهي من بين الأفضل في صفوف الجيش
الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه باستثناء عملية واحدة أصيب فيها ثلاثة مقاتلين بعد
دوسهم على قنبلة أو عبوة ناسفة، مرت بقية العمليات بسلام.
وأردفت بقولها: "كان شعار العملية
هو ترك أقل قدر ممكن من الدلائل على وجود قوة إسرائيلية تعمل على الأراضي
اللبنانية"، مشددة على أن حزب الله أدرك في وقت ما أن الجيش الإسرائيلي يعرف
كيف يصل إلى أي مكان.
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي، أن
الوحدات كان معنية ببث شعور الاضطهاد بين عناصر حزب الله، بفضل الحصول على معلومات
استخباراتية مهمة، مؤكدا أنه تم الوصول إلى
الحرب البرية بوضعية أقوى بكثير بفضل
هذه العمليات.
وتطرق إلى أنه حينما وصل إلى قرية كفر
كيلا مع وحدة المظليين بالجيش الإسرائيلي، كان هناك أحد عناصر حزب الله في النفق
الذي جرى توثيقه مسبقا، مبينا أنه "كان يعرف مواقع فتحات التهوية من أين يمكن
للمسلحين الخروج، وهذا أثر على مفهوم القتال بأكمله".