أعلنت الشبكة
التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، فجر الجمعة، عن فض اعتصام الصمود أمام السفارة الأمريكية باستعمال "القوة"، محملة السلطات مسؤولية انتهاك حقها الدستوري في الاحتجاج.
وأكد المتحدث باسم الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع، صلاح المصري لـ"عربي21"، أن فض الاعتصام تم دون توضيح أسباب ذلك ".
وفي بيان لها، قالت الشبكة إنه: "وفي حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من يوم الجمعة، تم اقتحام اعتصام الصمود أمام السفارة الأمريكية وفضّه من طرف الأجهزة الأمنية باستعمال القوة".
وأدانت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع بشدة "عملية الاقتحام و فض الاعتصام الذي كان سلميا ، داعما لأسطول الصمود المغاربي و العالمي و مدافعا عن السيادة الوطنية".
وكانت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وبدعم من نشطاء وجمعيات حقوقية، قد دخلوا في اعتصام أمام مقر السفارة الأمريكية، منذ الأسبوع الماضي، تعبيرا عن تضامنها مع قطاع
غزة وإسنادا لأسطول الصمود العالمي.
وكان الاعتصام قد انطلق مباشرة بعد الاستقبال الشعبي، لبدء وصول السفن الإسبانية لميناء سيدي بوسعيد.
وأكدت الشبكة أن "الاعتداء على حق الشعب التونسي في الاحتجاج ضد جرائم
الاحتلال الصهيوني و الأمريكي إنما هي خدمة مجانية للامبريالية الأمريكية و تغطية عن واقع الإبادة الجماعية المتصاعد".
وحملت "السلطة السياسية في البلاد مسؤوليتها الكاملة في انتهاك حق الشبكة الدستوري في الاحتجاج و اصطفافها وراء الخيارات الأمريكية".
وتوجهت الشبكة مرة أخرى للتونسيين "للحضور بكثافة و المشاركة في تحرك احتجاجي شعبي أمام السفارة الأمريكية السبت.
ودأبت الشبكة ومنذ بدء طوفان الأقصى، والحرب على قطاع غزة، على التظاهر والاحتجاج باستمرار أمام السفارة الأمريكية تنديدا بالعدوان كما نفذت أكثر من اعتصام تضامني للمطالبة بوقف الإبادة وفتح المعابر وإدخال المساعدات مع غلق السفارة الأمريكية بتونس وطرد السفير.
وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و718 شهيدا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.