سياسة عربية

الداخلية التونسية: هجوم “مدبّر” يستهدف أسطول الصمود المتجه إلى غزة

الأسطول تعرض لهجومين بطائرات مسيرة- إكس
أعلنت وزارة الداخلية التونسية الأربعاء أن أسطول المساعدات المتجه إلى غزة تعرض لهجوم مدبّر قبالة السواحل التونسية، وذلك بعد يوم من تعرض قاربه لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة بالقرب من العاصمة تونس.

تفاصيل الهجوم

وقع الهجوم مساء الثلاثاء على سطح سفينة “ألما” البريطانية، التي كانت راسية في ميناء سيدي بوسعيد، وأدى إلى تضرر السطح العلوي بسبب حريق، دون تسجيل إصابات بشرية.

الهجوم يعد الثاني في غضون 24 ساعة على أسطول المساعدات، وفق ما نقلته وزارة الداخلية التونسية.

نشطاء أسطول الصمود العالمي أكدوا أن الهجمات جاءت في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، واصفينها بأنها محاولة لإفشال مهمة كسر الحصار عن القطاع.

ردود الفعل والإجراءات التونسية

وزارة الداخلية أكدت فتح تحقيق شامل لكشف الحقائق، بما في ذلك تحديد المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ والتواطؤ المحتمل.

شاهد مراسلو وكالة فرانس برس في موقع الواقعة سفينة محاطة بسفن قوات الأمن التونسية مزودة بأضواء كاشفة، فيما أظهرت لقطات الكاميرات تصاعد لهب من السماء على السفينة.

السفن كانت مُعدة للإبحار الأربعاء بهدف كسر الحصار عن غزة، إلا أن المغادرة تأخرت بسبب الظروف الجوية، بحسب الناشط البرازيلي تياغو أفيلا.

الموقف الدولي

لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث، فيما اكتفى منظمو الأسطول بالربط بين الهجوم وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة دون توجيه اتهام مباشر لإسرائيل.

تكرار الهجمات على أسطول المساعدات يعكس تعقيد التوترات في البحر المتوسط وأهمية حماية المبادرات الإنسانية التي تسعى لدعم الفلسطينيين في غزة، وسط تصاعد العدوان العسكري المستمر في القطاع.


تأجيل الانطلاق بسبب الأحوال الجوية
كان من المتوقع أن ينطلق الأسطول اليوم الأحد من تونس باتجاه غزة، لكنه تأجل نتيجة سوء الأحوال الجوية وعدم جاهزية بعض السفن.

أبلغت مصادر مشاركة في الأسطول أن المشاركين غادروا فنادقهم وهم الآن على شاطئ سيدي بوسعيد في انتظار الإقلاع.

حضر مئات التونسيين إلى ميناء سيدي بوسعيد حاملين الأعلام الفلسطينية لتوديع الأسطول، في مشهد يعكس التضامن الشعبي مع الفلسطينيين.