احتشد الآلاف من
التونسيين بينهم سياح أجانب من دول
عالمية وعربية في ميناء سيدي بورسعيد بالعاصمة التونسية، واستقبلوا السفن
الإسبانية وعلى متنها المشاركين في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة.
واستقبلت الحشود السفن بهتافات "فلسطين
حرة"، والأعلام من عدة دول مشاركة مع راية المقاومة ورفع شعار"افتحوا
المعابر" ، و"الشعوب تريد كسر الحصار"، و"بالروح بالدم نفديك
فلسطين".
وبدأت الأحد السفن بالوصول للميناء وبلغ عددها ثلاث
على أن تصل البقية تباعا، وسيكون العدد الإجمالي 52 سفينة مشاركة بالأسطول، ستتوجه
لغزة وعلى متنها مابين 500 و800 مشارك من 44 دولة.
استقبال 3 سفن إسبانية
وقال العضو المشارك والمنظم من الأسطول نبيل
الشنوفي: "استقبلنا حاليا ثلاث سفن من إسبانيا والبقية مازالت بالبحر، كذلك
استقبلنا وفودا من المنظمين، وهناك أكثر من 45 جنسية عالميا حاليا في تونس".
وأوضح الشنوفي في تصريح خاص لـ "
عربي21"
أنّ "هناك سفن أخرى ستنضم إلينا بعد خروجنا من تونس وبصفة رسمية الأربعاء
القادم، وهي من إيطاليا واليونان، وعدد المشاركين سيكون بين 500 و800 مشارك".
وعن الصعوبات التي تواجه الأسطول، أفاد الشنوفي بأنّ
"السفن القادمة من إسبانيا بحاجة لبعض الصيانة وهذا أمر طبيعي، كذلك نحن
بحاجة لأكثر تحضيرات لتأمين سلامة المشاركين والوصول بسلام".
هذا ووصل عدد من المشاركين من دول عربية مختلفة، وقال
المشارك ضمن الأسطول علي كراكبي لـ"
عربي21": "سننطلق الأربعاء
القادم، وهدفنا كسر الحصار عن غزة التي تعيش تحت الدمار والقصف والقتل، نحن من
جنسيات مختلفة وفلسطين تجمعنا".
بدوره، قال المشارك سامي عبد العزيز من دولة
البحرين لـ"
عربي21": "مشاركتي ضمن الوفد الخليجي وسفينة الصمود
الخليجية من دول البحرين وقطر والكويت وعمان، وما نقوم به هو تحرك شعبي لأجل كسر
الحصار عن غزة".
مشاركة برلمانية
وسيشارك بالأسطول عدد من الشخصيات بينها نواب من
برلمانات عالمية، وقد تم تشكيل لجنة برلمانية تونسية لمتابعة وتأمين سير الأسطول
وهناك مساعي أن تكون اللجنة دولية وفق ما أفاد به النائب ثابت العابد في تصريح
سابق لـ"
عربي 21"، وذلك تحسبا لحدوث أي سيناريوهات أبرزها اعتداء من جيش
الاحتلال.
وينظَّم هذا التحرك المدني الأكبر من نوعه منذ سنوات
عبر تنسيق بين منظمات دولية، أبرزها "تحالف أسطول الحرية" و"الحركة
العالمية إلى غزة"، بهدف فتح ممرات إنسانية عبر البحر لإغاثة سكان القطاع وسط
خطر المجاعة ونقص الإمدادات الأساسية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 خلّف عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا
و367 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين،
ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.