قال الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب إن الهجوم على دولة
قطر كان قرارا اتخذه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو "ولست أنا"، مضيفا أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أرض قطر مجددا.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" قال ترامب إنه تحدث إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس وزرائها ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وأكد لهما ذلك.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "الهجوم الأحادي على قطر لا يحقق مصالح اسرائيل ولا الولايات المتحدة، وأنه يشعر بحزن شديد بسبب القرار الذي اتخذه نتنياهو بهذا الشأن".
وتابع، أنه "شكر أمير قطر ورئيس وزرائها على دعمهـما وصداقتهما للولايات المتحدة مؤكدا أن قطر تعمل بجد وشجاعة وتخاطر مع الجانب الأمريكي للتوسط في السلام"، مضيفا أنه وجّه وزير خارجيته ماركو روبيو لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر.
وفي وقت سابق قال ترامب إنه وجّه مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لإبلاغ الجانب القطري بالهجوم الإسرائيلي لكن التحذير جاء متأخرا للأسف على حد تعبيره.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأن ما تم تداوله من تصريحات بشأن إبلاغ دولة قطر مسبقا بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة عارٍ عن الصحة.
وأوضح المتحدث أن "الاتصال الذي ورد من قبل أحد المسؤولين الأمريكيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".
وجاء تصريح الأنصاري بعدما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة "قبل وقت قصير من وقوعه"، وإن الرئيس ترامب طلب من مبعوثه ستيف ويتكوف "إبلاغ الدوحة بالهجوم الإسرائيلي الوشيك".
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الثلاثاء، أن محاولة الاحتلال الإسرائيلي الغادرة اغتيال وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وقالت الحركة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "لقد مثّلت هذه الجريمة عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق".
وأشارت إلى "فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما استشهد عدد من الإخواة، وهم: الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية، والشهيد همام الحية (أبو يحيى) نجل الدكتور خليل الحية، والشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) مرافق، والشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) مرافق، والشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) مرافق".