سياسة عربية

صفارات إنذار تدوي في القدس بعد إطلاق صاروخ من اليمن (شاهد)

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال اعتراض مسيّرة أُطلقت من اليمن- الأناضول
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، رصد صاروخ أطلق من اليمن، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق، بينها القدس المحتلة ومستوطنات البحر الميت، قبل أن يؤكد اعتراضه بنجاح عبر سلاح الجو.

وقال الجيش في بيان أولي إن التفاصيل المتعلقة بالهجوم "قيد المراجعة"، مشيرا إلى أن إطلاق الصاروخ ترافق مع تفعيل واسع للإنذارات. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن أصوات الإنذارات سمعت في القدس ومناطق أخرى وسط وجنوب البلاد.


ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن نحو مدينة إيلات الساحلية على البحر الأحمر، فيما كان قد ادعى، أمس الإثنين، إسقاط ثلاث مسيّرات أخرى انطلقت من الأراضي اليمنية.

من جهتها، لم تصدر جماعة الحوثي حتى الساعة (18:40 ت.غ) بيانا رسميا بشأن الصاروخ الأخير، غير أنها أكدت في وقت سابق استمرارها في استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى فرض حظر على السفن المتجهة إلى موانئها، "حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة وتُدخل المساعدات الإنسانية".

وكانت الجماعة قد أعلنت الأسبوع الماضي استهداف مطاري بن غوريون ورامون، إضافة إلى "هدف حساس" قرب ديمونا. وتزامن ذلك مع غارات إسرائيلية على صنعاء أدت إلى اغتيال رئيس حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في 28 آب/أغسطس الماضي.


ويقول الحوثيون إن هجماتهم تأتي في إطار "إسناد ودعم أهالي غزة"، الذين يتعرضون منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لحرب إبادة إسرائيلية خلّفت حتى الآن أكثر من 64 ألفا و605 شهداء و163 ألفا و319 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف ووفاة 399 شخصا جوعا بينهم 140 طفلا، وفق إحصاءات فلسطينية.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية المحتلة وسوريا ولبنان، بينما رفض الانسحاب من الأراضي المحتلة والالتزام بقرارات الأمم المتحدة الداعية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.