أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد
ترامب لم يوقّع ولم يرسم أي شيء في الرسالة التي نُسبت إليه وأُرسلت إلى رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية، والتي نشرها مشرّعون ديموقراطيون الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في منشور عبر منصة "إكس": "كما قلت دوما، من الواضح جدا أن الرئيس ترامب لم يرسم هذه الصورة، ولم يوقّعها"، مشددة على أن الرواية "خاطئة"، مؤكدة أن الفريق القانوني للرئيس سيواصل مقاضاة صحيفة وول ستريت جورنال التي كانت أول من أشار إلى وجود الرسالة.
وكان مشرّعون ديموقراطيون قد نشروا الرسالة التي يُزعم أن ترامب بعثها في عام 2003 إلى إبستين لمناسبة عيد ميلاده الخمسين، وتحمل توقيعا منسوبا لترامب ورسما لامرأة عارية، وتتحدث عن "سرّ" مشترك بين الطرفين، قبل أن تختتم بعبارة: "عيد ميلاد سعيد، وليكن كل يوم سرا رائعا جديدا"، حيث وُضع التوقيع أسفل خصر المرأة.
ويعد ترامب من أصدقاء إبستين القدامى، لكنه نفى ارتكاب أي مخالفة، ورفع دعوى قضائية ضد وول ستريت جورنال يطالب فيها بتعويض لا يقل عن 10 مليارات دولار بسبب نشرها تقريرا عن الرسالة التي يقول إنه لم يكتبها.
وإبستين، الذي كان يتمتع بشبكة علاقات واسعة على مستوى العالم، عُثر عليه ميتا في زنزانته عام 2019 قبل محاكمته بتهم تتعلق بالاتجار الجنسي بقاصرات واستغلالهن. ولا يزال ملفه مثار جدل واسع في الولايات المتحدة.
ويعتقد أنصار ترامب أن شخصيات نافذة في الحزب الديموقراطي وهوليوود حُميت من الملاحقة، فيما أكد مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل في تموز/ يوليو أن إبستين انتحر، ولم يحتفظ بأي "قائمة زبائن".
ويكثف ترامب جهوده لاحتواء الجدل المتجدد حول قضية إبستين، التي باتت تؤثر حتى على قاعدته الانتخابية.
وتتواصل التوترات داخل الكونغرس الأمريكي حول قضية إبستين، وسط مطالبات من بعض أنصار ترامب بالإفراج عن أسماء جميع المتورطين، بينما يرفض البيت الأبيض وعدد من قيادات الحزب الجمهوري ذلك، بحجة عدم التسبب في تشهير أشخاص أبرياء.
لا تزال تمثل القضية مصدر ضغط سياسي وقانوني على الرئيس الأمريكي ومجلس النواب، مع استمرار دعوات الناجيات ومؤسسات حقوق الإنسان لمحاسبة كل المتورطين وضمان العدالة للضحايا.