صحافة دولية

WSJ: ماسك يؤجل تأسيس حزبه السياسي تفاديا لمنافسة الجمهوريين

ماسك يؤجل تأسيس حزبه لتفادي إضعاف الجمهوريين- الأناضول
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر، الأربعاء، بأن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أجّل خططه لتأسيس حزب سياسي، تفاديا لمنافسة الحزب الجمهوري واستقطاب مؤيديه.

وتقول الصحيفة: "إيلون ماسك يُبطئ خططه لإنشاء حزب سياسي، وقد أخبر ماسك حلفاءه أنه يريد التركيز على شركاته، ولا يريد إبعاد الجمهوريين المؤثرين عن طريق إنشاء حزب ثالث قد يجذب ناخبين من الحزب الجمهوري".

وأوضح مصدر للصحيفة، أن مساعدي ماسك ألغوا اجتماعا كان مقررا مع مجموعة متخصصة في تنظيم حملات الأحزاب الخارجية أواخر تموز/ يوليو، وأبلغوا المشاركين أن الاجتماع أُلغي لأن ماسك أراد التركيز على إدارة أعماله.

ومن جانبهم، صرّح حلفاء ماسك للصحيفة بأنه لم يستبعد رسميًا إنشاء حزب جديد، وقد يغير رأيه مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي.

وبدأ الحديث في الإعلام الأمريكي، في منتصف 2025،  عن نية إيلون ماسك تأسيس حزب سياسي جديد باسم "حزب أمريكا"، وظهرت الفكرة مع اتساع نفوذه على منصة إكس وتصريحاته السياسية المتكررة ضد الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأعلن ماسك وفي أوائل تموز/ يوليو، عن تأسيس حزبه السياسي الخاص، والذي أطلق عليه اسم "حزب أمريكا".

وقدم  ماسك رسميا وثائق تسجيله، فيما عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزنه لرؤية حليفه السابق "يخرج عن مساره"، وفقا لسجل اللجنة الانتخابية الأمريكية.

وسعى الحزب المعلن إلى أن يكون منصة ثالثة تكسر احتكار الحزبين التقليديين، معبّرا عن توجهات ماسك الشعبوية مثل حرية التعبير، تقليص دور الدولة، تشديد سياسات الهجرة، ومناهضة "اليسار التقدمي".

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر إلى أن ماسك يدرس إمكانية دعم نائب الرئيس الأمريكي "جيه دي فانس" ماليا إذا قرر الترشح للرئاسة في انتخابات 2028.

وبدوره، صرّح نائب الرئيس الأمريكي "جيه دي فانس" أن تأسيس حزب جديد سيكون خطأ كبيرا، وحث ماسك على دعم الحزب الجمهوري بدلاً من تقسيمه، مشيراً إلى أن "حزب أمريكا" قد يضعف موقف المحافظين.

وفي سياق متصل، ذكر تقرير لمجلة "Barron’s" أن تراجع ماسك عن تأسيس الحزب أزال بعض المخاوف لدى المستثمرين، لكن أسهم تيسلا انخفضت بنسبة 1.6٪، ما يعكس القلق المستمر من انشغاله بالسياسة على حساب شركاته.

وخاض ماسك في حزيران/ يونيو الماضي سجالا علنيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترحه لتخفيضات في الإنفاق الفيدرالي.