حذر مسؤولون أمنيون في دولة
الاحتلال، من مخاطر العملية البرية التي أطلقتها حكومة نتنياهو لاحتلال مدينة
غزة على حياة
الأسرى بالقطاع، مرجحين استمرار
العملية العسكرية لعدة شهور.
ونقلت هيئة البث العبرية، عن مسؤولين لم تسمهم، أن العملية العسكرية بمدينة غزة قد تستمر لعدة شهور، وبحد أدنى ثلاثة شهور.
وأضاف المسؤولون أنه من "المستحيل ضمان عدم تعرض المحتجزين للأذى في العملية العسكرية في مدينة غزة".
وأشار المسؤولون إلى أن الجيش سيواصل في الأسبوع المقبل قصف ما يُوصف بـ"الأهداف النوعية" داخل المدينة، تمهيدا للدخول البري الذي من المتوقع أن يستمر أشهرا.
وأضافوا أن "حركة حماس قد تعمد إلى نقل محتجزين إسرائيليين إلى داخل مدينة غزة بشكل متعمد للتأثير على مجريات العملية العسكرية".
وبدأت دولة الاحتلال، الجمعة، مرحلة جديدة في الإبادة بقصف وتدمير المباني العالية بمدينة غزة التي تؤوي أعدادا كبيرة من النازحين الفلسطينيين،
ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برجا سكنيا في مدينة غزة، وهدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتدمير أبراج المدينة السكنية، مضيفا أن حكومته تفتح "أبواب الجحيم الآن على المدينة"، وذلك ضمن الخطة التي أقرتها لإعادة احتلالها ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 22 شهرا.
وأضاف كاتس في بيان: "تفتح الآن أبواب الجحيم على غزة، وتم تسليم أول إشعار بإخلاء مبنى شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم"، لتقوم طائرات الاحتلال بقصف المبنى بعدها بدقائق قليلة.
ومتوعدا بالتصعيد، قال وزير جيش الإسرائيلي: "عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة)، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم".
تصريحات كاتس تأتي رغم أن حركة حماس وافقت في 18 آب/ أغسطس الماضي، على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح أمريكي سابق وافقت عليه تل أبيب.
وفي الثامن من آب/ أغسطس الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و300 شهيد، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.