سياسة دولية

زامير يحذر نتنياهو: "اقتحام" غزة يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين لخطر كبير

تتصاعد ضغوط عائلات وذوي الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تبادل- جيتي
حذر رئيس أركان جيش الاحتلال أيال زامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، من أن "اقتحام" (احتلال) مدينة غزة قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين لخطر كبير، موضحا "نحن في بداية المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون، لقد هيأنا الظروف لإطلاق سراح الرهائن".

وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية، التقى زامير كبار مسؤولي القيادة البحرية، وأكد أن "إسرائيل حققت الأهداف الثلاثة الأولى للعملية: توجيه ضربة موجعة لحماس، وإزالة التهديدات من حدود إسرائيل، وتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن".

وأضاف "نحن في حربٍ متعددة الأبعاد - بحرًا وجوًا وبرًا، ومع انطلاق المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون.. في الوقت نفسه، نعمل أيضًا على بُعد آلاف الكيلومترات خارج حدودنا. هناك تهديداتٌ من كل حدب وصوب، وعلينا العمل باستمرار لإضعافها وإحباطها". 

وقال "حققنا الأهداف الثلاثة للعملية، والجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد لتوسيع العملية واستهداف مدينة غزة، وعلى البحرية أن تكون مستعدة للدفاع ومساعدة القوات البرية في الهجوم".
عقب تصريحات زامير، أصدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا دعت فيه إلى "التوصل إلى اتفاق فوري"، وجاء في البيان": يقول رئيس الأركان ما يطالب به غالبية الشعب - اتفاق شامل لإعادة الخمسين مختطفًا وإنهاء الحرب".

وأضافت الهيئة  "مثل الشعب الإسرائيلي بأكمله، لا يريد رئيس الأركان مزيدًا من "الإذن بالنشر" (سمح بالنشر إشارة إلى بيانات الإعلان عن القتلى من الجنود)، بل عودة إخواننا وأخواتنا من غزة. لقد حان الوقت للتوقف عن الخداع والتحريف.. لا سبيل إلا للنصر الإسرائيلي والنهضة الوطنية وعودة جميع المختطفين ونهاية الحرب".

والسبت، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في عدة مدن بأنحاء الأراضي المحتلة وقاموا بإغلاق طرقا رئيسية، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تفضي للإفراج عن ذويهم الأسرى في قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من 22 شهرا.

يأتي ذلك وسط تصاعد ضغوط عائلات وذوي الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.

ويُظهر تصريح نتنياهو رغبته في صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء ردا رسميا منه على مقترح أمريكي أعلنت حماس موافقتها عليه مؤخرا، وتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقا.

وتقدّر "إسرائيل" أن لدى حماس 50 أسيرا، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.