"فلسطينيو الخارج" يدعو إلى تحرك عاجل.. هذا ما تكشفه تصريحات سموتريتش

اعتبر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أن تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الداعية إلى ضم 82% من أراضي الضفة الغربية وتهديده بتدمير السلطة الفلسطينية وتهجير حملة الجواز الأردني إلى الأردن، ليست مفاجئة، بل تعكس النهج الاستيطاني التوسعي للحكومة الإسرائيلية.

وأكد المؤتمر، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن هذه المواقف تكشف مجددًا أن "المشروع الصهيوني يقوم على نفي وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وأن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططاته على الأرض دون اكتراث بالقانون الدولي أو قرارات الشرعية الدولية، بدعم واضح من الإدارة الأمريكية التي تعمل على القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية".


ودعا المؤتمر إلى تحرك عاجل على عدة مسارات، أبرزها: وقف الإبادة الجماعية الجارية في غزة ورفع الحصار المفروض عليها، مع محاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة تقود المشروع الوطني وتواجه التحديات بصف واحد ورؤية جامعة، بلورة موقف عربي وإسلامي واضح وحازم يرفض السياسات الاستعمارية الإسرائيلية، ويتحرك بفاعلية دفاعًا عن القضية الفلسطينية بوصفها قضية مركزية للأمة، تفعيل التحرك الشعبي والرسمي الدولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وإفشال مشروع الضم والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وختم المؤتمر بالتأكيد على أن تصريحات سموتريتش، مقرونة بالإبادة المستمرة في غزة، تعكس إيمان الاحتلال بفرض الأمر الواقع بالقوة والدمار، مشددًا على أن مواجهة هذه المخططات لا تكون إلا عبر وحدة الصف الفلسطيني، وموقف عربي وإسلامي جامع، وحراك عالمي متصاعد حتى انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية المحتلة، مؤكّدًا أن أي محاولات للسلطة الفلسطينية للمساس بإسرائيل أو “رفع رأسها” ستُواجه بـ”إبادة” شبيهة بما حدث في غزة .

وجّه سموتريتش نداءً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع حكومي يتخذ قرارًا “تاريخيًا” بضم جميع المناطق المفتوحة في الضفة، معتبراً أن ذلك سيُسجّل في كتب التاريخ إذا تحقق.

كما استبعد وجود أي أفق لإقامة دولة فلسطينية، قائلاً: “هدفنا القضاء تمامًا على إمكانية إقامة دولة فلسطينية… ولن نسمح بذلك مهما كانت التحديات”.