سياسة عربية

وزير أردني أسبق يكشف تفاصيل لقائه بالرئيس السوري الشرع

مبيضين كان ضمن وفد إعلامي ضم وزراء سابقين زار الشرع في دمشق- إكس
كشف وزير الاتصال الحكومي الأردني الأسبق مهند مبيضين، تفاصيل لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ضمن جملة إعلاميين ووزراء سابقين استقبلهم الرئيس في القصر الجمهوري بدمشق.

وقال مبيضين إنّ بعض الأطراف نسبت إلى الشرع ما لم يقله بشأن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أنّ الرئيس السوري أكد في اللقاء أنه كان من أبرز خصوم تنظيم القاعدة، وأنه قاتل مع مقاتلين عراقيين ضد الاحتلال الأميركي، قبل أن يُصنَّف هؤلاء لاحقًا في خانة "المقاومة" فيما صُنِّف هو "إرهابيًا".

وأضاف مبيضين أنّ الشرع قدّم أسماء شخصيات عراقية بارزة شاركته القتال وأصبحت اليوم جزءًا من المشهد السياسي في بغداد، لافتًا إلى أنّ الشرع شدد خلال اللقاء على أنه "ليس ظلًا أو امتدادًا للإخوان المسلمين"، وأن هذه "مرحلة طويت"، مؤكدًا أنه ليس امتدادًا للجماعات الجهادية أو التكفيرية، ولا مع الربيع العربي ونتائجه، بل سبق أن أعلن منذ تسلمه السلطة المؤقتة أنّ "الثورة انتهت".

وأوضح مبيضين أن الشرع أراد من خلال حديثه إيصال رسالة للوفد العربي المتنوع المنابت بأنه لا يمثل امتدادًا للإخوان أو أي من الحركات الإسلامية، مشيرًا إلى أنّه تحدث بإسهاب أيضًا عن العلاقة مع الأردن، واصفًا المملكة بأنها "بلد وازن وعقلاني له صوت دبلوماسي مسموع في المنطقة"، كما استعرض مشاريع تنموية مقترحة مثل ربط السكك الحديدية مع السعودية.

وفي الشأن اللبناني، نقل مبيضين عن الشرع قوله إن العلاقة بين دمشق وبيروت يجب أن تقوم على التعاون لا على "نهر من نار"، مشيرًا إلى ضرورة وقف تبادل الدم والنار. كما لفت إلى أنّ الرئيس السوري اعتبر أنّ عودة العلاقة مع روسيا تمثل فرصة جديدة لمواجهة مشاريع التقسيم والانفصال التي تنادي بها بعض الأطراف.

أما بخصوص العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، فأكد الشرع – بحسب مبيضين – أنّ سوريا تريد سلامًا يضمن الحقوق السورية وعودة الجولان، وإذا قررت الحكومة السير في هذا المسار فلن تتوانى عن مصارحة الشعب بذلك. واعترف الشرع كذلك بارتكاب أخطاء في ملف السويداء، وبأنّ الأكراد تعرضوا لظلم كبير في السنوات الماضية، بحسب الوزير الأردني.