سياسة عربية

سوريا تنفي عقد اتفاق أمني مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية

دمشق تنفي اتفاقًا أمنيًا مع إسرائيل -سانا
نفت وزارة الخارجية السورية، السبت، الأخبار المتداولة بشأن توقيع اتفاق أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل في 25 أيلول/سبتمبر المقبل، وأوضح مكتب التنسيق والاتصال في إدارة الإعلام بالوزارة، أن ما تم تداوله حول أي اتفاق من هذا النوع "منفي تماماً".

وكشفت مصادر سورية رفيعة لصحيفة ”اندبندنت عربية” ، الجمعة، أن دمشق وتل أبيب تستعدان لتوقيع اتفاق أمني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في 25 أيلول/سبتمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر القائم بين الطرفين.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق سيسبقه بيوم الـ24 من سبتمبر خطاب لرئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع في نيويورك، ضمن مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل ودمشق لن توقعا اتفاق سلام شامل في المستقبل القريب وسيقتصر الاتفاق على الجانب الأمني لوقف التوترات بين البلدين.

و أفادا مصدران سوريان مطلعان، في وقت سابق، بأن وزير الخارجية أسعد الشيباني اجتمع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس، لمناقشة ترتيبات أمنية في جنوب سوريا.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الشيباني اجتمع مع وفد إسرائيلي أول أمس الثلاثاء، لكنها لم تذكر ديرمر، مضيفة أن النقاشات تركزت على "خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء".

ووفق ما نشرت اندبندت عربية، أن "مسؤولون سوريون وإسرائيليون يجرون محادثات بوساطة أميركية في شأن تهدئة الصراع في جنوب سوريا، وأجريت جولة سابقة من هذه المحادثات في باريس في أواخر تموز/يوليو، لكنها انتهت من دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن معركة توحيد بلاده بعد أعوام من الحرب "يجب ألا تكون بالدماء والقوة العسكرية"، رافضا أي تقسيم، ومتهماً إسرائيل بالتدخل في الجنوب.

وقال خلال جلسة حوارية مع عدد من وجهاء محافظة إدلب في حضور وزراء وسياسيين بثها التلفزيون الرسمي ليل السبت الأحد، "أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا ولا يزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا، ويجب ألا تكون بالدماء والقوة عسكرية"، مؤكدا إيجاد آلية للتفاهم بعد سنوات منهكة من الحرب.




وتشهد السويداء توترات أمنية متصاعدة عقب اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى، قبل أن يتوقف القتال باتفاق لوقف إطلاق النار في 19 تموز/يوليو الماضي، غير أن "إسرائيل" استغلت هذا الوضع وتذرعت بـ"حماية الدروز" لتكثيف غاراتها على جنوبي البلاد وارتكاب مزيد من الانتهاكات رغم الدعوات الأممية لاحترام سيادة سوريا.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على دمشق في تموز/يوليو، مستهدفة مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، في حين أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن رسائل التحذير لدمشق انتهت وتوعد بما أسماها "ضربات موجعة"، وذلك عقب تجدد الاشتباكات العنيفة في السويداء جنوب البلاد.