سياسة دولية

واشنطن تبرر قصف الاحتلال مستشفى ناصر: استهداف لـ"الإرهابيين لا الصحفيين"

المبعوثة الأمريكية تتبنى رواية حكومة الاحتلال بشأن قتل الصحفيين بغزة - الأناضول
قالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلص إلى أن ستة من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قُتلوا في الغارة الجوية التي استهدفت مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الاثنين الماضي، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا بينهم صحفيون ومسعفون.

وأضافت شيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، أن "أحد هؤلاء القتلى شارك في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر"، وفقًا لما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتابعت: "نلاحظ الطبيعة السريعة لهذا التحقيق والرد، وندعو المجلس إلى إدانة استمرار حماس في استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية".

وأسفرت الغارة الإسرائيلية على مبنى الطوارئ في مستشفى ناصر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، بينهم أربعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية وخمسة صحفيين يعملون لصالح وكالات دولية بينها "رويترز" و"أسوشيتد برس" وقناة الجزيرة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن حصيلة الشهداء الصحفيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 246، بينهم ستة استشهدوا الاثنين الماضي٬ خمسة في قصف المستشفى، وسادس في غارة إسرائيلية بمنطقة المواصي في خان يونس.

دانون: تبحث تفاصيل الحادثة"
من جهته، قال سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، في تصريحات للصحفيين قبل انعقاد جلسة المجلس، إن بلاده ما زالت "تبحث تفاصيل الحادثة"، متوقعًا الحصول على مزيد من المعلومات خلال الأيام المقبلة.

وأضاف: "هدفنا محاربة الإرهابيين، وليس الصحفيين أو أي شخص لا علاقة له بالإرهاب"، في محاولة لتبرير الهجوم الذي أثار إدانات واسعة في الأوساط الإعلامية والحقوقية.

ويأتي هذا الهجوم ضمن مسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والصحفيين والمسعفين في قطاع غزة، بدعم أمريكي سياسي وعسكري مباشر، منذ هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد خلفت حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الإسرائيلي حتى الآن عن 62 ألفا و895 شهيد٬ و158 ألفا و927 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من تسعة آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون أوضاعا إنسانية كارثية.

كما أدت سياسة الحصار والتجويع الممنهجة إلى استشهاد 313 فلسطينيا، بينهم 119 طفلا، نتيجة سوء التغذية والمجاعة التي تضرب مختلف مناطق القطاع المحاصر.