واشنطن تضاعف التعريفات الجمركية على الهند.. وترامب يهدد بالمزيد

هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض المزيد من الرسوم الجمركية وقيود تصدير التكنولوجيا على الدول التي تعتمد ضرائب وتشريعات رقمية جديدة، معتبراً أنها "مصممة للإضرار بالشركات التكنولوجية الأمريكية أو التمييز ضدها".

وقال ترامب، في منشور على منصته "تروث سوشيال": "حذرت جميع الدول التي تطبق ضرائب أو تشريعات رقمية بأنه ما لم يتم إلغاء هذه الإجراءات التمييزية، فسأفرض رسوماً جمركية إضافية كبيرة على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما سأقيّد تصدير تقنياتنا ورقائقنا المحمية جداً". 

وأضاف: "أمريكا وشركاتها التكنولوجية لم تعد حصالة نقود أو ممسحة أقدام للعالم. أظهروا الاحترام لأمريكا وشركاتنا، وإلا تحملوا العواقب".

ويأتي هذا التهديد بينما دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على البضائع الهندية حيّز التنفيذ، لتصل إلى 50%، أي بزيادة قدرها 25% عن الرسوم التي فرضها ترامب في 31 تموز/يوليو الماضي. وتبرر الإدارة الأمريكية القرار بكون نيودلهي "تدعم الحرب في أوكرانيا" عبر استمرار شراء النفط الروسي.

وبحسب إشعار رسمي من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، فإن الرسوم تطبق اعتباراً من الأربعاء على جميع البضائع الهندية المخصصة للاستهلاك في السوق الأمريكية، مع استثناء قطاعات مثل الأدوية والرقائق الإلكترونية.

وتوقعت صحيفة "تايمز أوف إنديا" نقلاً عن خبراء أن تشهد الصادرات الهندية إلى السوق الأمريكية تراجعاً حاداً يتراوح بين 40 و45% خلال عامي 2025 و2026 مقارنة بالعام السابق، وهو ما يشكل ضربة قوية لاقتصاد نيودلهي، حيث تمثل الصادرات إلى الولايات المتحدة نحو 2.5% من إجمالي الناتج المحلي الهندي.

حتى الآن، لم تصدر الحكومة الهندية رداً رسمياً على الخطوة الأمريكية، رغم أن ترامب كان قد صعّد مراراً تهديداته ضد نيودلهي، متهماً إياها بـ"تأجيج الحرب في أوكرانيا" عبر شراء النفط من موسكو. وفي مقابلة سابقة مع شبكة "سي إن بي سي"، قال ترامب إن "الإعفاءات الجمركية لم تعد كافية للهند" في ظل استمرارها في دعم الاقتصاد الروسي.