شهدت مدينة
سيدني الأسترالية، اليوم الأحد، مظاهرة جماهيرية ضخمة شارك فيها أكثر من 100 ألف، دعمًا لقطاع
غزة وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر وسياسة التجويع المفروضة على
الفلسطينيين.
وانطلقت المسيرة تحت شعار "لا تنسوا غزة.. لا تسكتوا عن الجريمة"، حيث تجمع المتظاهرون من مختلف الخلفيات الثقافية، بما في ذلك العرب والأستراليون والناشطون الحقوقيون، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
ووفقًا للمنظمين، تجاوز عدد المشاركين 100 ألف متظاهر، في واحدة من أكبر التظاهرات التضامنية في تاريخ
أستراليا الحديث، حيث جاب المتظاهرون شوارع المدينة حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.
وتأتي المظاهرة بالتزامن مع مواقف رسمية أسترالية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، حيث رفض وزير الداخلية توني بيرك، قبل أيام، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف فيه نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز بـ"الضعيف".
وقال بيرك في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي نيوز" الأسترالية ردا على نتنياهو: "القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يمكن قصفهم أو الأطفال الذين يمكن تجويعهم"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
ويتواصل التوتر بين الجانبين عقب قرار أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين، وإلغاء تأشيرة سيمحا روثمان، العضو بحزب "الصهيونية الدينية" المتطرف في إسرائيل، بدعوى أنه "يثير الانقسام".
وعقب إلغاء التأشيرة، قرر الاحتلال الإسرائيلي سحب تأشيرات ممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية في رام الله.
وفي 11 آب/ أغسطس الجاري أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.