تظاهر آلاف العمال بتونس، الخميس، دعما للاتحاد العام
التونسي للشغل، على خلفية
الاحتجاجات الأخيرة ضده منذ أسبوعين من قبل أنصار الرئيس قيس
سعيد، والذين طالبوا بحل المنظمة النقابية.
وأكد الأمين العام للاتحاد، أن المنظمة النقابية غاضبة من حملة الشيطنة التي تتعرض لها، وأنها لن تصمت وستكون لها تحركات أخرى، مشددا على أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة وأن
الانفجار وشيك.
وتجمع العمال في المقر الرئيسي بـ"بطحاء محمد علي" في العاصمة التونسية، ليخرجوا لاحقا في مسيرة وصولا للمسرح البلدي بالشارع الرئيسي للعاصمة رافعين شعارات: "الرحيل الرحيل يا حكومة الفشل، حريات حريات دولة البوليس وفات، الاتحاد لا يهان يا عساس الطليان".
وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي إن البلاد "تمر بمرحلة دقيقة وإن الوضع بات قاب قوسين من الانفجار بالنظر لعدم القدرة على تلبية انتظارات التونسيين". وأكد الطبوبي أن "الاتحاد يتعرّض لهجومات وتشويه وحملات تشكيك وشيطنة صادرة من أعلى هرم سلطة في البلاد، "محذرا من خطر داهم على الحرّيات والحقوق واعتداءات متكرّرة ومتصاعدة".
وشدد على أن البلاد "تمرّ اليوم بمرحلة دقيقة، انهارت فيها كلّ أسس الحياة السياسية والمدنية، وتسمّمت مناخاتها بل تصحّرت وزاد ذلك تعفّنا التضليل الإعلامي والأخبار الزّائفة والتحريض الممنهج والشحن اليومي المشبوه وبثّ خطاب الكراهية وضرب الحرّيات وانتهاك حقوق التقاضي والمحاكمة العادلة، حتّى أنّ الوضع بات قاب قوسين من الانفجار". وفق قوله.
وحذر من أن "السعي المحموم لتحميل الاتحاد المسؤولية ومحاولة تعليق هذا الفشل عليه وتأليب الرأي العامّ ضدّه لن يجدي البلاد نفعا بل سيزيد الأوضاع اختناقا واحتقانا وتوتّرا"وفق تقديره.
وشدد الطبوبي على أن "التهديدات لا ترهب الاتحاد، وأنه لن يصمت أمام استمرار التشويهات الهادفة إلى التحريض ضدّ النقابيين وتعريض حياتهم للخطر والتحشيد والتجييش ضدّ العمل النقابي وأنه سيخرج قريبا في تحركات أخرى".
يشار إلى أن العلاقة بين
اتحاد الشغل والسلطة برئاسة قيس سعيد تشهد توترا متصاعدا خاصة بعد الاحتجاجات الأخيرة لأنصار الرئيس أمام الاتحاد والتي وصفتها المنظمة النقابية بعصابات إجرامية مقابل دفاع الرئيس عنهم بقوة واعتبارها احتجاجات شعبية سلمية.